Advertisement

متفرقات

"لينكد إن": الوظائف المكتبية ستنتهي بحلول 2034

Lebanon 24
10-09-2025 | 23:00
A-
A+
Doc-P-1415273-638931300344755846.png
Doc-P-1415273-638931300344755846.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اشتهر ريد هوفمان، الشريك المؤسس لموقع "لينكد إن"، بقدرته على استشراف المستقبل. فمنذ أواخر التسعينيات توقّع صعود الشبكات الاجتماعية قبل ظهور "فيسبوك"، ثم استثمر في "إير بي إن بي" حين كان اقتصاد العمل الحر مجرد فكرة ناشئة، كما تنبّه مبكراً لقوة الذكاء الاصطناعي قبل أن يلتفت إليه العالم. واليوم يذهب هوفمان أبعد من ذلك، متنبئاً بأن العمل المكتبي التقليدي سينقرض بحلول 2034.
Advertisement

ويرى هوفمان أن نموذج الوظيفة من التاسعة إلى الخامسة لن يصمد، وأن أكثر من نصف القوى العاملة الأميركية سيتجهون نحو العمل المرن عن بُعد، سواء عبر وظائف مستقلة أو مشاريع جانبية أو وظائف بدوام جزئي.
هذا التحول، وفق رأيه، مدفوع بالتكنولوجيا التي جعلت الاجتماعات الافتراضية والأدوات السحابية والذكاء الاصطناعي بدائل أكثر فعالية من جمع الموظفين في مكاتب مغلقة.

الأتمتة تُعد عاملاً محورياً في هذا التغيير؛ إذ بدأ الذكاء الاصطناعي بالفعل في تولي المهام الروتينية مثل إدخال البيانات وخدمة العملاء، وهو ما يدفع العاملين إلى التوجه نحو أدوار أكثر إبداعاً تقوم على حل المشكلات والتفكير الاستراتيجي. يقول هوفمان: "أي وظيفة تتطلب من إنسان أن يتصرف كروبوت، فإن الروبوت سيتقنها في النهاية"، مشيراً إلى أن وظائف خدمة العملاء التي تعتمد على التكرار ستكون من أبرز المتأثرين.

ويتوقع هوفمان أن تتغير معايير التوظيف نفسها، حيث ستفقد الشهادات الجامعية بريقها أمام المهارات العملية والمشاريع المنجزة، على أن تقوم أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي بتحليل السيرة الرقمية للشخص بدلاً من مجرد النظر إلى مؤهلاته.

كما يعتقد أن معظم الأفراد لن يعتمدوا على وظيفة واحدة، بل سيتوزعون بين مصادر دخل متعددة، ما يفرض واقعاً جديداً يتطلب تعلماً مستمراً ومهارات تنظيم ذاتية عالية للحفاظ على التوازن بين العمل والحياة.

ورغم اعتباره أن هذه التحولات قد تبدو مرهقة للبعض، فإنه يرى فيها فرصة ذهبية للجيل الجديد الذي نشأ في بيئة رقمية ويستطيع أن يتكيف مع الذكاء الاصطناعي بسهولة. ويقارن ذلك بما حدث في مهن أخرى مثل المحاسبة، التي تحولت مع ظهور جداول البيانات من مجرد حسابات روتينية إلى استشارات استراتيجية.

وبينما يشير إلى أن انخفاض الوظائف المتاحة للخريجين الجدد بنسبة 16% قد يبدو مقلقاً، يصف هوفمان هذا التحول بأنه "إما تحذير يدق ناقوس الخطر أو فرصة لإعادة تصميم أول درجة في السلم الوظيفي بطريقة أكثر ذكاءً ومرونة".
 
(الجزيرة)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك