يقترب مذنب ضال من نجمٍ آخر من الأرض هذا الأسبوع في مرورٍ أخير قبل أن يبتعد مجدداً نحو الفضاء بين النجوم. ووفق المعطيات، سيعبر المذنب المعروف باسم "3I/Atlas" على مسافة تقارب 167 مليون ميل، أي 269 مليون كيلومتر، من كوكبنا يوم الجمعة، في أقرب نقطة له ضمن جولته في النظام الشمسي.
وتواصل "
ناسا" توجيه تلسكوباتها الفضائية نحو كرة الجليد الزائرة التي يُقدَّر حجمها بين 440 متراً و5.6 كيلومترات، لكنها تتلاشى مع ابتعادها، ما يجعل هذه الفترة مناسبة لهواة
الفلك لمحاولة رصدها ليلاً عبر تلسكوباتهم.
وبحسب التفاصيل، سيقترب المذنب أيضاً من كوكب المشتري في آذار، مروراً على مسافة 53 مليون كيلومتر، أي 33 مليون ميل. ولن يبلغ الفضاء بين النجوم قبل منتصف ثلاثينيات هذا القرن، ولن يعود مجدداً، وفق ما نقله "بول شوداس"
مدير مركز "ناسا" لدراسات الأجسام القريبة من الأرض.
ويُعد "3I/Atlas" ثالث جسم معروف بين نجمي يخترق نظامنا الشمسي. فالمذنبات بين النجوم تنشأ في أنظمة نجمية أخرى داخل مجرة
درب التبانة، بينما تأتي المذنبات المحلية مثل "هالي" من الأطراف الجليدية لنظامنا الشمسي. وفي 2017 تم اكتشاف أول زائر مؤكَّد من الفضاء بين النجوم عبر تلسكوب في هاواي، وبعد عامين رُصد مذنب بين نجمي بواسطة فلكي هاوٍ من
شبه جزيرة القرم، ثم في
تموز رصد تلسكوب "
أطلس" التابع لـ"ناسا" في تشيلي مذنب "3I/Atlas" خلال بحثه عن كويكبات قد تشكّل خطراً.
ويعتقد العلماء، وفق المعطيات نفسها، أن هذا المذنب غير ضار، وقد يكون نشأ في نظام نجمي أقدم بكثير من نظامنا، ما يجعله هدفاً لافتاً للمتابعة. (abc)