لفتت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى احتمالية ارتباط الاستخدام المطوّل لروبوتات الدردشة المدعومة بالذكاء الاصطناعي بظهور حالات ذهانية لدى بعض الأفراد.
وأوضح التقرير، استناداً إلى شهادات أطباء نفسيين في الولايات المتحدة، أن بعض المرضى طوّروا أعراض ذهان بعد محادثات مطوّلة مع روبوتات دردشة تضمنت محتوى وهمياً متراكماً.
وأشار التقرير إلى أن أغلب الحالات رُصدت لدى أشخاص يمتلكون استعداداً نفسياً مسبقاً، وأن الذكاء الاصطناعي لا يخلق الذهان من تلقاء نفسه، بل قد يضاعف الأوهام ويمنحها لغة متماسكة، خصوصاً عند غياب الإشراف الطبي والأطر الأخلاقية.
من جهة أخرى، تؤكد الدراسات الحديثة أن روبوتات الدردشة المصممة ضمن أطر أخلاقية واستخدامها تحت إشراف مهني يمكن أن تساهم في دعم الصحة النفسية، وتقليل أعراض القلق والاكتئاب، وتخفيف الشعور بالوحدة، مما يشير إلى أن المشكلة تكمن في طريقة الاستخدام وليس في التقنية ذاتها.
وحذر الخبراء من التعامل مع الذكاء الاصطناعي كبديل عن العلاج النفسي، مؤكدين أن دوره يجب أن يقتصر على كونه أداة مساندة، تحت إشراف مهني واضح، تضمن سلامة المستخدم وتحافظ على العلاقة العلاجية الإنسانية.