Advertisement

تكنولوجيا وعلوم

انفجار غامض يتسبب بحفرة عميقة في سيبيريا.. هل لتغير المناخ علاقة؟

Lebanon 24
07-09-2020 | 17:00
A-
A+
Doc-P-743471-637350850175745267.jpg
Doc-P-743471-637350850175745267.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
قال علماء إن حفرة يبلغ عمقها 164 قدما انفتحت فجأة في منطقة التندرا القطبية في سيبيريا، مرجحين أن يكون السبب انفجار ناتج عن تغير المناخ. وبحسب موقع "إنسايدر" اكتشف طاقم تصوير فيلم روسي الحفرة بالصدفة، في وقت سابق من هذا الصيف، أثناء تحليقهم فوق شبه جزيرة يامال في سيبيريا.

وزارت مجموعة من العلماء الموقع منذ ذلك الحين، وقالت إن الحفرة تشكلت على الأرجح بسبب انفجار ضخم ناجم عن تراكم الميثان تحت الأرض، وهي عملية تعرف باسم البراكين الجليدية.

وقال إيفجيني تشوفيلين، عالم الأبحاث في مركز سكولتيك الروسي المتخصص بالهيدروكربونات، والذي درس فوهة مماثلة وجدت في نفس المنطقة قبل عامين، قال لمجلة نيوزويك إنه "حتى الآن، لا توجد نظرية شاملة لتشكل هذه الحفر".

 
Advertisement



وأضاف أن "احتمالية حدوث انفجار وراء تشكل هذه الحفرة نادرة جدا، ويصعب اكتشاف أو معرفة ذلك أثناء إجراء الدراسة بشكل صحيح".

وأكد تشوفيلين أن "الحفرة الجديدة عادة ما تبقى لمدة عام أو عامين فقط، وهذه مناطق نائية وقليلة الملاحظة، لكن ذلك قد يتغير مع تكنولوجيا الاستشعار عن بعد واستكشاف منطقة يامال في سيبيريا".

وتتكون ثلثي الأراضي الروسية من التربة الصقيعية، وهي خزان طبيعي ضخم من غاز الميثان المسبب للاحتباس الحراري، ويعتقد العلماء أن الميثان يحاصر داخل جيوب عميقة من الأرض غير المجمدة.

ويضع الميثان المتراكم ضغطا هائلا على الأرض، لذلك بمجرد أن تبدأ التربة الصقيعية فوقها في الذوبان، تصبح الأرض غير مستقرة، ويمكن أن يتسبب ذلك بانفجارات هائلة.

ويقول العلماء إنه مع ارتفاع درجات الحرارة في جميع أنحاء العالم وتغير المناخ، أصبح ذوبان التربة الصقيعية أكثر شيوعا، وبالتالي يؤدي ذلك إلى تشكل مزيد من الحفر.

ورجح تشوفيلين، وفقا لمجلة نيوزويك أن يكون "تغير المناخ أيضا أحد العوامل في هذه حصول هذه الانفجارات، والحرارة المرتفعة في الطبقة العليا من التربة الصقيعية يمكن أن تساهم في هذه الانفجارات، لكن هذا لا يزال شيئا يتطلب الكثير من البحث الدقيق".

الحفرة هي التاسعة على الأقل التي يتم رصدها في المنطقة منذ عام 2013، ويستمر تشوفيلين وفريقه منذ سنوات بدراسة هذه الحفر في محاولة منهم لمعرفة المزيد عن كيفية تشكلها.

وذكرت شبكة "سي أن أن" أنه يجب على العلماء القيام بعملهم، الذي يتطلب صعود الثقوب باستخدام معدات التسلق، وذلك في أسرع وقت ممكن، حيث تتحول الحفر عادة إلى بحيرات في غضون عامين.

وقال تشوفيلين إن "المشكلة الرئيسية في هذه الحفر هي مدى سرعة تشكلها جيولوجيا بشكل لا يصدق، ومدى قصر عمرها، قبل أن تتحول إلى بحيرات، والعثور على واحدة منها في القطب الشمالي البعيد، يعتبر ضربة حظ للعلماء".

وأضاف تشوفيلين أن الحفرة الجديدة هي واحدة من أكبر الحفر التي اكتشفوها حتى الآن، ووعد أن يقوم فريقه بنشر معلومات أكثر تفصيلا عن هذه الظاهرة الطبيعية في مجلة علمية مستقبلا.
المصدر: الحرة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك