تمكن المنتخب المغربي لكرة القدم من كسب نقطة ثمينة، في مستهل مشواره بنهائيات كأس العالم قطر 2022، وذلك بعد تعادله سلباً أمام وصيف بطل العالم، المنتخب الكرواتي.
وجرت هذه المواجهة بملعب "البيت" الواقع في مدينة الخور القطرية، برسم الجولة الأولى من منافسات المجموعة السادسة، التي تضم أيضاً منتخبي بلجيكا وكندا.
وهناك أربعة عوامل أسهمت في تحقيق المنتخب المغربي التعادل أمام كرواتيا وهي:
خطة الركراكي الدفاعية
طبّق المدرب وليد الركراكي خطة دفاعية محضة، خاصة في المرحلة الثانية من مواجهة كرواتيا، حيث اعتمد على الهجمات المعاكسة، مع تمركز اللاعبين في منطقتهم، وعدم تجاوزهم وسط الميدان، حين تكون الكرة عند لاعبي الخصم.
ولتنفيذ خطته، راهن الركراكي على خط دفاع متكون من اللاعبين نصير مزراوي ونايف أكرد ورومان سايس وأشرف حكيمي، أصحاب الخبرة، والذين أدوا أدوارهم كما ينبغي.
وكان الاتحاد المغربي لكرة القدم قد استنجد بالمدرب السابق للوداد المغربي شهر أيلول الماضي، بعد قرار التخلي عن خدمات البوسني وحيد حاليلوزيتش.
براعة الحارس بونو
كان بونو بمثابة جدار في حراسة عرين "أسود الأطلس"، وتمكن من صد تسديدة لوكا مودريتش في المرحلة الأولى ببراعة كبيرة، فضلًا عن أن جميع تدخلاته كانت موفقة خلال أطوار المواجهة.
ورغم حصوله على تقييم متوسط (6.6) من الموقع المتخصص في الإحصائيات "هو سكورد"، فإن بونو كان أحد أفضل اللاعبين فوق أرضية الميدان، وأسهم بشكل فعال في النتيجة النهائية التي خلصت إليها المباراة.
دعم الجماهير في مدرجات ملعب البيت
حظي المنتخب المغربي بدعم جماهيري كبير في مدرجات ملعب "البيت". دعم أعطى دفعة معنوية كبيرة للاعبي المغرب، الذين تفاعلوا مع هتافات جماهيرهم، وبادلوهم التحية بعد نهاية المواجهة.
وفضلًا عن الجماهير المغربية، فإن المنتخب المغربي حظي أيضًا بتشجيع خاص من الجالية العربية المقيمة في قطر، والعديد من المشجعين من الدول العربية، الذين أبوا أن يحضروا المواجهة، ويتابعونها من مدرجات ملعب "البيت" لدعم الأشقاء.
خبرة اللاعبين
كان المنتخب المغربي قادر على تحقيق نتيجة أفضل، رغم افتقاره خلال المواجهة إلى السرعة في التنفيذ والصعود بالكرة نحو الهجوم، خاصة على الأطراف بقيادة سفيان بوفال وحكيم زياش، ما جعل المهاجم يوسف النصيري يبدو معزولًا في الخط الأمامي.
ويتمتع لاعبون كثر في تشكيلة المنتخب المغربي بخبرات متراكمة، مكنتهم من تحمل عبء المباراة، وبتركيز عالٍ، حتى اللحظات الأخيرة، دون تلقي أي هدف، وقد حصل ذلك بناءً على الخطة المنتهجة من المدرب الركراكي، الذي فضّل عدم المغامرة، وأغلق المنافذ أمام مهاجمي الخصم.