في خطوة وفاء مؤثرة، انضم
البرتغالي ديوغو جوتا، نجم
ليفربول السابق، إلى نخبة من لاعبي
كرة القدم الذين خُلّدت ذكراهم من خلال تجميد أرقام قمصانهم، بعدما وافته
المنية بشكل مفاجئ في
تموز 2025 عن عمر 28 عامًا، رفقة شقيقه أندريه سيلفا.
نادي ليفربول أعلن حظر استخدام القميص رقم 20 في كل فئات الفريق، تخليدًا لاسم جوتا الذي ترك بصمة مميزة منذ انضمامه إلى "الريدز"، في قرار استثنائي يُكرّس لثقافة التقدير الإنساني والرياضي.
وليس جوتا أول من نال هذا التكريم؛ فقد سبقه عدد من الأساطير الذين حظوا بالحب الجماهيري والاعتراف المؤسسي، أبرزهم الأرجنتيني دييغو مارادونا، الذي جُمد قميصه رقم 10 في نابولي، وأُطلق اسمه على ملعب النادي تخليدًا لمسيرته الملهمة.
وفي
ميلان، حُجب الرقم 3 تكريمًا للمدافع باولو مالديني، بشرط ألا يُعاد استخدامه إلا من قِبل أحد أبنائه مستقبلاً، وكذلك الرقم 6 الذي كان يخص أسطورة الدفاع فرانكو باريزي.
أما الأرجنتيني خافيير زانيتي، فقد احتفى به إنتر ميلان بتجميد الرقم 4 بعد مسيرة مذهلة دامت 19 عامًا، تُوّجت بالخماسية التاريخية عام 2010.
ولا يمكن إغفال قصة الكاميروني مارك فيفيان فويه، الذي توفي على أرضية الملعب خلال مباراة لمنتخب بلاده في كأس القارات 2003، ليبادر
مانشستر سيتي بحظر الرقم 23 تكريمًا له رغم أنه لعب مع الفريق لموسم واحد فقط.
وبذلك، ينضم جوتا إلى قائمة اللاعبين الذين تحوّل رقم قميصهم إلى رمز، لا يُنسى ولا يُكرر، احترامًا لمسيرتهم وتخليدًا لإنسانيتهم، وسط مشهد كروي لا يخلو من لحظات الوفاء العميقة.