في تحول كبير بمسار مسيرته، انتقل المهاجم الإنكليزي ماركوس راشفورد رسميًا إلى
برشلونة قادمًا من
مانشستر يونايتد على سبيل الإعارة لمدة موسم واحد، مع خيار الشراء النهائي مقابل 26 مليون جنيه إسترليني. وتم تقديم اللاعب في ملعب
كامب نو، حيث عبّر عن سعادته بالانضمام للنادي الكتالوني قائلًا: "أشعر وكأنني في
بيتي... إنه نادٍ يُحقق
أحلام الناس".
لكن خلف هذا الانتقال البراق، تقف قصة تراجع واضحة في علاقة راشفورد بيونايتد، وعلامات استفهام حول أداء النادي في إدارة موهبته. فمنذ تولي المدرب
البرتغالي روبن أموريم، خسر راشفورد مكانه في التشكيلة الأساسية، وأُعير إلى
أستون فيلا، قبل أن يُستبعد من قائمة الفريق الأول نهائيًا هذا الصيف.
وفي تعليق صريح، وجّه سيمون جوردان، المالك السابق لنادي كريستال بالاس، انتقادات لاذعة إلى كل من النادي واللاعب، معتبرًا أن ما جرى يمثل "خسارة لثقافة
مانشستر يونايتد، وخروجًا محبطًا لموهبة لم تبلغ يومًا ما وُلدت من أجله"، على حد تعبيره.
وأضاف جوردان، في مقابلة مع talkSPORT، أن راشفورد فشل في اغتنام الفرص، لكنه في الوقت نفسه كان ضحية نظام افتقر إلى القيادة والضبط، ما جعله عرضة للتشتت والتأثر بالحياة الاجتماعية والضغوط الخارجية. وسخر قائلًا: "في
كرة القدم الحديثة، لا يمكنك إخبار اللاعبين بالحقيقة. يريدون فقط سماع الأخبار الجيدة، ولهذا لا يبنون مرونتهم ولا يصبحون قادة".
تُسلّط تصريحات جوردان الضوء على أزمة أعمق تتجاوز راشفورد: أزمة في ثقافة النادي نفسه، حيث تُتهم إدارة مانشستر يونايتد بأنها فشلت في بناء بيئة تُنمي المواهب وتحميها من التشتت، خاصة في ظل ثروات اللاعبين الطائلة، وتضاؤل الانضباط. وقال جوردان إن راشفورد "لم يجد من يرشده"، مشيرًا إلى تكرار الغيابات وسلوكيات غامضة كأمثلة على فقدان البوصلة داخل النادي.
من جهته، بدا راشفورد متفائلًا بفرصته الجديدة في برشلونة. وقال في المؤتمر الصحافي التقديمي: "أنا متحمس للغاية لأكون جزءًا من هذا المشروع... أريد المساهمة في تحقيق المزيد من البطولات، وأن أستمتع بكل دقيقة على أرض الملعب".
وقد حمل راشفورد القميص رقم 14، في إشارة إلى بداية صفحة جديدة من مسيرته الكروية، يأمل أن تكون أكثر استقرارًا وتألقًا مما عاشه في أولد ترافورد في السنوات الأخيرة.