Advertisement

خاص

كيف قلبت تغريدة محمد صلاح موازين الرياضة والإنسانية؟

إيناس القشاط - Inass El Kashat

|
Lebanon 24
14-08-2025 | 05:30
A-
A+
Doc-P-1404531-638907646233377538.jpg
Doc-P-1404531-638907646233377538.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم يمضِ وقت طويل على تغريدة محمد صلاح المزلزلة، والتي تساءل فيها عن ملابسات استشهاد اللاعب الفلسطيني سليمان العبيد الملقب بـ "بيليه فلسطين" في غزة، حتى بدأت نتائج فعلية تظهر على الأرض وعلى المستوى الرياضي العالمي. تغريدة واحدة من أبرز نجوم كرة القدم في العالم لم تعد مجرّد صدى على منصات مواقع التواصل الإجتماعي، بل تحوّلت إلى خطوة ذات بعد إنساني ملموس.
 
تحرّك "يويفا"
في أول رد رسمي بعد الموقف التاريخي للنجم المصري الدولي، أعلن الإتحاد الاوروبي لكرة القدم "يويفا" عن مبادرة إنسانية غير مسبوقة. فقد تم دعوة طفلين فلسطينيين من قطاع غزة للمشاركة في تقديم ميداليات في نهائي كأس السوبر الأوروبي بين "باريس سان جيرمان" الفرنسي" و"توتنهام" الإنكليزي، الذي أقيم على ملعب "بلو إنيرجي" في أوديني الإيطالية. المشهد لم يتوقف عند هذا الحد، اذ رُفعت على أرض الملعب لافتة ضخمة تحمل رسالة مباشرة: "أوقفوا قتل الأطفال.. أوقفوا قتل المدنيين"، لتكون صرخة رمزية وسط أجواء احتفالية رياضية عالمية.
 
"يويفا" يرفع لافتة ضد قتل الأطفال والمدنيين قبيل انطلاق كأس السوبر الأوروبي

تأثير إعلامي وإنساني واسع
 
 المبادرة لم تكن رمزية أبدًا، بل أدت إلى إعادة تسليط الضوء على الأزمة الإنسانية في غزة التي لطالما بقيت خارج تغطية الإعلام الغربي. الصحافة العالمية والقنوات الرياضية الكبرى تناولت الحدث على نطاق واسع، مسلطة الضوء على مأساة الأطفال والمدنيين والرياضيين، وأعادت القضية الفلسطينية إلى واجهة النقاش الدولي بعد صمت طويل.
 
Advertisement
رؤيا الإخباري | يويفا يكرم طفلين من غزة في نهائي كأس السوبر الأوروبي - فيديو


محمد صلاح.. من لاعب إلى صوت عالمي
 
مع هذه التطورات، لم يعد نجم "ليفربول" الإنكليزي مجرّد لاعب موهوب في أرض الملعب، بل أصبح رمزًا لصوت الرياضة الذي يمكن أن يفضح التجاهل العالمي لمعاناة المدنيين. تغريدته تلك، التي تساءل فيها عن كيفية استشهاد العبيد، كانت الشرارة التي أثبتت أن لاعب كرة القدم يمكن أن يحرّك مؤسسات كبرى ويخلق تأثيرًا حتى في أرفع المحافل الرياضية. وكان "يويفا" قد نشر عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" صورة للعبيد مرفقة برسالة تقول: "موهبة منحت الأمل لقلوب لا حصر لها من الأطفال، حتى في أحلك الظروف"، إلا أن صلاح أعاد نشر التغريدة موجهًا سؤالًا مباشرًا إلى الاتحاد: "هل تستطيعون إخباري كيف مات؟ وأين؟ ولماذا؟"، وهي كلمات أثارت موجة واسعة من التفاعل وشاهدها أكثر من 115 مليون مشترك على المنصة.
 


إذًا، أثبت ما تلاه من تحرّك بعد تغريدة محمد صلاح أن الرياضة ليست مجرّد مباريات ونتائج، بل منصة قوّية قادرة على حمل رسائل إنسانية تُعيد تشكيل السرديات العالمية، وتذكّر المجتمع الدولي بمسؤوليته في حماية المدنيين، وخصوصًا الأطفال، في مناطق النزاع. هذه المبادرة، رغم أنها لم توقف نزيف الدم في غزة، كسرت حاجز الصمت الغربي، وسلّطت الضوء على المأساة التي طالما غُيّبت عن الرأي العام.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

إيناس القشاط - Inass El Kashat