منذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي في كانون الثاني 2023، لم يتوقف الجدل حول احتمال اعتناق النجم
البرتغالي كريستيانو رونالدو الإسلام، بعدما أثارت تصرفاته داخل الملعب وخارجه تكهنات دائمة حول هذا الأمر.
ورغم عدم صدور أي إعلان رسمي من اللاعب بشأن تغيير ديانته، إلا أن مجموعة من المواقف لفتت الأنظار وأعادت إشعال
النقاش.
أول هذه المشاهد كان ظهور رونالدو وهو يتمتم ببعض الكلمات قبل التسديد، حيث اعتقد البعض أنه يقول "بسم الله"، كما ظهر في لقطات أخرى وهو يرفع يديه بالدعاء أثناء تنفيذ ضربات الترجيح. ورغم أن قارئ شفاه برازيلي حاول نفي ذلك بالقول إن كلماته كانت مديحًا لنفسه وقدراته، إلا أن التفسير لم يوقف الجدل.
ثانيًا، جاءت تصريحات وليد
عبد الله، حارس مرمى النصر السابق، لتصب الزيت على النار، حيث قال في مقابلة تلفزيونية: "تحدثت مع رونالدو عن اعتناقه الإسلام وكان مهتمًا بذلك. لقد سجد مرة في الملعب بعد تسجيل هدف، كما أنه طلب من المدرب إيقاف التدريب عند سماع الأذان، ويحث اللاعبين دائمًا على الصلاة".
أما ثالث المواقف، فهو ما حدث مؤخرًا حين قام رونالدو بمتابعة الداعية البرتغالي محمد إبراهيم، الذي يقدم محتوى تعريفًا بالإسلام عبر منصات التواصل. هذه الخطوة لاقت تفاعلًا كبيرًا من جماهيره، خصوصًا وأن إبراهيم معروف بنشر رسائل تعريفية عن الدين الإسلامي باللغة
البرتغالية، ما فتح الباب أمام المزيد من التكهنات.
هذا الجدل ليس جديدًا، فقد ارتبط اسم رونالدو مرارًا بمظاهر تقرّبه من الثقافة الإسلامية منذ قدومه إلى
السعودية، بدءًا من مشاركته في مناسبات دينية، وصولًا إلى تشجيع زملائه على الالتزام بالصلاة. ومع كل إشارة أو موقف، يتجدد النقاش بين محبيه حول العالم، بين من يراها خطوة إيمانية جدية، ومن يعتبرها تعبيرًا عن احترامه للثقافة المحلية في
المملكة.