تؤكدّ دولة قطر مكانتها كواحدة من أبرز الوجهات الرياضية في العالم، بعد أن أعلنت مؤخرًا فوزها بحق استضافة بطولة العالم للكرة الطائرة للرجال 2029، لتصبح المرّة الأولى التي تُقام فيها هذه البطولة في الشرق الأوسط. هذا الإنجاز الجديد يأتي في سياق سجل حافل لقطر في تنظيم الأحداث الرياضية الدولية، ويعكس الثقة الكبيرة التي توليها الاتحادات العالمية لقدراتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتطوّرة.
سجلٌ تنظيمي مميّز
على مدار العقدين الماضيين، نظمت قطر نحو 18 بطولة عالمية، من أبرزها كأس العالم لكرة القدم 2022، التي حظيت بإشادة واسعة باعتبارها النسخة الأفضل في تاريخ البطولة، لما تميّزت به من دّقة تنظيمية، وتكامل مرافق رياضية، وخبرة تشغيلية عالية، إلى جانب توفير بيئة آمنة ومناسبة للفرق والجماهير على حد سواء.
بالإضافة إلى ذلك، احتضنت قطر العديد من البطولات العالمية والإقليمية في مختلف الألعاب، بما فيها الرياضات الفردية والجماعية، مثل بطولة العالم لألعاب القوى، ودوري أبطال آسيا لكرة اليد، وغيرها من الأحداث الكبرى التي أسهمت في تعزيز مكانتها الرياضية على المستوى الدولي.
 
إنجازٌ جديد لقطر والشرق الأوسط
وتواصل قطر تعزيز مكانتها كوجهة رائدة للرياضة العالمية، محققة إنجازًا جديدًا يضاف إلى سجلها الحافل في استضافة البطولات الكبرى، حيث أعلن الاتحاد الدولي للكرة الطائرة، خلال اجتماع مجلس إدارته في مانيلا، فوز قطر بحق استضافة النسخة المقبلة من بطولة العالم للرجال، والتي ستجمع 32 منتخبًا من مختلف دول العالم. وحظي ملف قطر التنظيمي بإشادة واسعة نظرًا لما تتمتع به الدولة من منشآت رياضية حديثة، شبكة مواصلات متكاملة، وكوادر وطنية مؤهلة، إضافة إلى خبرتها في استضافة البطولات الكبرى.
 
وأكدّ رئيس اللجنة الأولمبية القطرية، جوعان بن حمد آل ثاني، أن الفوز بالاستضافة يعكس ثقة الاتحاد الدولي في قدرات قطر، ويشكل خطوة جديدة نحو تحقيق رؤية الدولة الرياضية، وتعزيز مكانتها كمرشح قوي لاستضافة الألعاب الأولمبية والبارالمبية 2036، بما يسهم في تمكين الشباب وتطوير الرياضة كوسيلة للتقارب بين الشعوب.
ومع هذا الإنجاز، فإنّ بطولة العالم للكرة الطائرة للرجال 2029 لن تكون مجرّد مناسبة رياضية، بل محطة تاريخية في تاريخ الرياضة بالشرق الأوسط، تعكس الرؤية الطموحة للرياضة في قطر، وخبرتها في تحويل الأحداث الكبرى إلى تجارب ناجحة ومؤثرّة.