جدّد حكم قضائي بالسجن لسنة واحدة في حق 6 متهمين، دِينوا باغتصاب فتاة قاصر في مدينة طاطا جنوب شرقي المغرب، الجدل وفتح نقاشاً واسعاً في المغرب، حول مدى توافق القانون الجنائي مع قضايا الاعتداءات الجنسية على الأطفال القاصرين، وذلك بعد أسابيع قليلة من قضيّة مماثلة أثارت الرأي العام.
وتعود هذه القضية إلى سنة 2021، عندما تعرّضت فتاة تبلغ من العمر 15 سنة، للاغتصاب المتكرر من قبل مساعد مدرب فريقها لكرة القدم و5 أشخاص آخرين في إحدى بلدات مدينة طاطا، نتج عنه حمل ورضيعة عمرها الآن 8 أشهر، حكمت المحكمة الابتدائية بسجنهم عاما واحدا بتهمة "هتك عرض فتاة قاصر من دون عنف".
وتفجّر جدل حول هذا الحكم القضائي، بالتزامن مع تأجيل محكمة الاستئناف بمدينة أغادير، اليوم الأربعاء، جلسة للحكم على المتهمين، الذين غادروا السجن بعد إتمام عقوبتهم، إلى يوم 12 حزيران.
من جهتها، اعتبرت عائلة الضحية والمنظمات الحقوقية أن هذا الحكم "مخفّف وغير عادل"، وهو بمثابة "تشجيع على انتهاك حرمات الأطفال القصر"، مطالبين بتشديد العقوبة في مرحلة الاستئناف.