في حادث غير مسبوق، وجدت الشرطة في مقاطعة بيرناليلو بولاية نيو مكسيكو نفسها في موقف بالغ الخطورة، بعد أن دخلت في مواجهة مع شقيقين يبلغان من العمر 7 و9 سنوات، يُزعم أنهما كانا يحملان مسدسًا حقيقيا.
وقعت الحادثة في 16 شباط، ووثّق فيديو نشرته السلطات مجريات المواجهة، حيث شوهد نواب مكتب الشريف وهم يحاولون التحدث إلى الطفلين، قائلين لهما مرارًا:
"ضعها يا صغيري"، في إشارة إلى السلاح الذي كانا يتلاعبان به.
رغم توسلات النواب، استمر الطفلان في اللعب بالسلاح، بل وظهرا في اللقطات وهما يوجهان المسدس إلى بعضهما البعض أكثر من مرة. في أحد المقاطع، شوهد أحد الأخوين وهو يتخذ وضعية إطلاق النار ويوجه المسدس نحو رجال الشرطة.
وفي
مؤتمر صحفي لاحق، صرّح الشريف جون ألين أن أحد الصبيين ضغط على
الزناد بالفعل، إلا أن خللًا تقنيًا حال دون إطلاق الرصاصة.
"لو أُطلق النار على أحد أفرادنا، لكان علينا التفكير في استخدام القوة المميتة. وهذا أمر لن يتقبله أحد في البلاد"، قال ألين.
ومع تصاعد التوتر، ورد أحد الطفلين على الأوامر بقوله "اذهب إلى الجحيم"، عندها قرر النواب تصعيد الموقف. وصل قناص إلى مكان الحادث وبدأ في إعداد سلاحه على بعد نحو 50 ياردة من الأخوين.
في محاولة لإقناع الطفلين، استغل الضباط فضولهما حيال "المدفع" (سلاح القناص)، إلا أن المحاولة لم تُفلح.
أطلق القناص رصاصة غير قاتلة ارتدت من الجدار وسقطت على بعد قدم واحد من الطفلين. بعد ثوانٍ، أطلق رصاصة ثانية أقرب قليلاً، ما دفع أحد الأخوين للركض للاختباء خلف وحدة تكييف.
عندها، بدأ النواب في الاقتراب بسرعة، وصرخوا مرارًا مطالبين الطفلين بإلقاء السلاح. تمكن الشريف ألين بنفسه من التقدم ونزع المسدس من يد أحد الصبيين. (people)