أدانت محكمة بريطانية عاملة في حضانة بمدينة تويكنهام تُدعى روكسانا ليكا (22 عامًا) بتهم إساءة معاملة 21 طفلًا رضيعًا، عقب محاكمة استمرت ستة أسابيع كشفت تفاصيل صادمة عن ممارساتها، وهزّت ثقة الأسر والمجتمع المهني في قطاع رعاية الطفولة المبكرة.
وأظهرت لقطات سجلتها كاميرات خفية، تم تركيبها بعد أن لاحظ الموظفون تصرفات مريبة، اعتداءات متعددة ارتكبتها ليكا داخل حضانة "ريفرسايد". وبحسب بيان لشرطة العاصمة
لندن وتصريحات نقلتها هيئة الإذاعة
البريطانية (BBC)، ظهرت ليكا وهي تصفع وتهز الأطفال، وتغطي أفواه بعضهم، وتضربهم بالأثاث. في إحدى الحوادث، شوهدت وهي تركل طفلًا صغيرًا في وجهه وتدوس على كتفه.
كما رُصدت وهي تقرص أطفالًا عدة مرات في
يوم واحد، وتهز أسرّة الرُضّع بعنف، وتُجبر أحدهم على تناول الطعام حتى اختنق. واعترفت أيضًا بتعاطي الماريغوانا قبل بدء دوامها، وبالتدخين الإلكتروني على مقربة من الأطفال.
ليكا، التي عملت في الحضانة بين كانون الثاني وحزيران 2024، بدأت الشبهات تحوم حولها بعد أن أبلغ أولياء أمور عن إصابات وكدمات غير مبررة على أطفالهم بين آذار وأيار من نفس العام. وسبق لها العمل في حضانة أخرى تُدعى "ليتل مونشكينز" في هونسلو أواخر 2023، حيث تم الإبلاغ عن حادثة واحدة على الأقل.
هيئة الادعاء الملكية وصفت ما قامت به بـ"القسوة الاستثنائية"، مشيرة إلى أن الأدلة تُظهر بوضوح تعمدها استهداف الأطفال في غياب زملائها. وقد اعترفت ليكا بسبع تهم تتعلق بالقسوة على الأطفال، وأُدينت بـ14 تهمة إضافية من قبل محكمة
كينغستون كراون. ومن المقرر صدور الحكم بحقها في 26 أيلول المقبل.
هذا وقد مُنعت من العمل مع الأطفال بشكل دائم، فيما تخضع الحضانة التي كانت تعمل فيها لمراجعة تنظيمية شاملة. (PEOPLE)