يعتقد الكثيرون أن مجرد وضع الملابس في الغسالة يكفي لتنظيفها وقتل الجراثيم، لكن دكتور كريس فان تولكين، خبير الصحة والكاتب المعروف، ينبه إلى أن اختيار درجة حرارة
الغسيل له تأثير كبير على نظافة الملابس وقدرتها على التخلص من الجراثيم.
يشرح دكتور تولكين أن الغسالات المنزلية قد تصل إلى حرارة 90 درجة مئوية، وهذه الحرارة تكاد تغلي وتقتل جميع الجراثيم، لكنها ضارة جدًا بالملابس ولا تستخدم عادة لهذا السبب. ويشير إلى أن الملابس شديدة الاتساخ قد تحتاج إلى استبدالها بدلاً من غسلها بدرجات حرارة عالية تضرها.
أما في حال وجود مرض داخل المنزل، فتنصح
منظمة الصحة العالمية بغسل الملابس عند 60 درجة مئوية على الأقل لقتل الجراثيم المسببة للعدوى. وفي هذه الحالة قد يكون من الضروري استخدام منظفات مطهرة مخصصة لمكافحة الفيروسات.
ويرى الدكتور أن ضبط الغسالة على 40 درجة مئوية في الغسيل اليومي ليس فعالًا لقتل الجراثيم، لأنها درجة حرارة منخفضة نسبيًا. لذلك، يقترح إما الغسيل بدرجة حرارة باردة جدًا (حوالي 20-30 درجة) مع استخدام منظفات مخصصة، أو الغسيل بحرارة عالية عند الحاجة لتعقيم الملابس.
ويذكر أن الملابس الرياضية تحتاج اهتمامًا خاصًا وغسيلًا بدرجات حرارة مناسبة مع منظفات خاصة للحفاظ على نظافتها.
ويؤكد دكتور فان تولكين أن نظافة الغسالة نفسها غالبًا ما تُهمل، مما يؤدي إلى تراكم البكتيريا ورائحة العفن على الملابس، خاصة إذا تُركت الملابس الرطبة لفترات طويلة.
وينصح بتنظيف حوض الغسالة بقطعة قماش مبللة بالخل، واستخدام دورة تنظيف عالية الحرارة حسب تعليمات الشركة، مع التهوية الجيدة بعد كل غسيل. ويجب تفريغ فلتر الغسالة كل 3 إلى 6 أشهر، وتنظيف درج المنظفات شهريًا، ومسح مانع تسرب الباب المطاطي أسبوعيًا، وترك باب الغسالة مفتوحًا عندما لا تكون قيد الاستخدام. (العربية)