كشفت دراسة علمية جديدة عن أن أكثر من 2000 نوع من الفقاريات الأرضية مهددة بالانقراض بسبب
الكوارث الطبيعية مثل
الأعاصير، الزلازل، البراكين، وأمواج تسونامي.
وحلّلت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة كوبنهاغن، بيانات 34,035 نوعًا من الفقاريات، وركّزت على الأنواع ذات الانتشار المحدود أو الأعداد الصغيرة. ووجدت أن 42% منها تعيش في مناطق سبق أن شهدت كوارث كبرى خلال الخمسين عامًا الماضية.
الجزر.. أكثر المناطق هشاشة
يشكّل سكان الجزر النسبة الأكبر من الأنواع المهددة، إذ يعيش 70% منها حصريًا في الجزر. لكن المفاجئ أن 15% فقط من هذه الأنواع تشملها خطط حماية بيئية، و30% منها تقع خارج المناطق المحمية.
من بين الأنواع الأكثر عرضة:
• 834 نوعًا من الزواحف
• 617 من البرمائيات
• 302 من الطيور
• 248 من الثدييات
وتعد الأعاصير التهديد الأكبر، تليها الزلازل، ثم تسونامي والثورات البركانية. وتتركز هذه التهديدات في مناطق مثل البحر
الكاريبي، وخليج
المكسيك، وحلقة النار في
المحيط الهادئ.
تغيّر المناخ يضاعف المخاطر
يحذر الباحثون من أن تغير المناخ يزيد من شدة وتكرار الكوارث، ما يفاقم الضغط على الأنواع النادرة. وضربت الدراسة مثالًا بببغاء
الأمازون الإمبراطوري الذي قضى عليه إعصار ماريا عام 2017 تقريبًا.
كما سلطت الضوء على جهود ناجحة لحماية بعض الأنواع، مثل ببغاء بورتوريكو، وقرد
الأسد الذهبي، وضفدع مايوركا، وسلحفاة ألدابرا، وإغوانا فيجي.
ودعت الدراسة إلى زيادة الاستثمار في استعادة المواطن الطبيعية، وتوسيع برامج التربية في الأسر، ونقل الأنواع المهددة إلى بيئات آمنة. وقال الباحث ماورو غاليتي:
"إنقاذ كل نوع هو استثمار في استقرار النظام البيئي بالكامل".