وُلد رضيع أميركي من جنين مجمَّد منذ أكثر من 30 عاماً، ليُصبح بذلك ما يُعرف بـ "أقدم طفل" في العالم.
وتمّ تجميد الجنين في أيار 1994، قبل أن يرى النور في 26
تموز 2025، بحسب تقرير حصري نشرته MIT Technology Review.
وقد جمدت الأم البيولوجية، ليندا آرشِرد، الجنين خلال خضوعها لعلاج التلقيح الاصطناعي (IVF) برفقة زوجها آنذاك. وبعد إنجاب طفلتها الأولى، بقي لديها ثلاثة أجنة في بنك التجميد.
وبعد مرور العقود، قرّرت التبرّع بها، لتستقبله عائلة
بيرس،
ليندسي وتيم، اللذين كانا يحلمان فقط بطفل، دون التفكير في تحطيم أرقام قياسية، كما صرّحت ليندسي لـ MIT.
وتمت عملية التخصيب والتوليد في عيادة في ولاية تينيسي، التي يديرها الاختصاصي جون
غوردون، الذي يرى في كل جنين "فرصة للحياة"، انطلاقاً من معتقداته
الدينية.
وتتبنّى هذه العيادة برنامج "سنو
فليكس" التابع لوكالة Nightlight Christian Adoptions، الذي ساعد عائلة بيرس على التوصّل إلى هذه الولادة النادرة.
ويمكن حفظ الأجنة بالتجميد إلى أجل غير مسمّى، في
الولايات المتحدة، خلافاً لدول مثل
أستراليا التي تسمح بفترة تجميد لا تتجاوز خمس سنوات، والمملكة المتحدة التي تسمح بـخمسة وخمسين عاماً.
وتشير بعض التقديرات إلى وجود ما يقارب 1.5 مليون جنين مجمّد حالياً في الولايات المتحدة، وهو رقم يثير أسئلة أخلاقية وقانونية حادّة.
الطفل المولود اليوم هو في الواقع توأم زمني لأخته التي وُلدت في التسعينيات، وتفصله عنها ثلاثة عقود تقريباً. ورغم الجدل حول تأثير التخزين
الطويل على صلاحية الأجنة، إلا أن كثيراً من الأبحاث، بما فيها دراسة صينية عام 2022، تشير إلى أن الصحة العامة للأطفال المولودين لا تتأثّر بشكل واضح.(إرم نيوز)