Advertisement

منوعات

"أرملة الموت".. هذا ما فعلته بأزواجها الـ 11 !

Lebanon 24
07-08-2025 | 04:24
A-
A+
Doc-P-1401721-638901628405834051.jpg
Doc-P-1401721-638901628405834051.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في جريمة هزت ايران لأكثر من عقدين، مثلت كلثوم أكبري، أمام المحكمة في مدينة ساري مركز محافظة مازندران شمالي إيران، حيث تواجه تهماً بقتل 11 من أزواجها السابقين ومحاولة قتل فاشلة لرجل آخر، ضمن واحدة من أعقد قضايا القتل  المتسلسل في البلاد، بحسب ما ذكرت صحيفة "هفت صبح" الإيرانية.
Advertisement

وبحسب ما ورد في لائحة الاتهام، فإن أكبري، وهي من مواليد عام 1967 بحسب أوراقها الرسمية، نفّذت سلسلة جرائم القتل على مدى 22 عاماً، انطلاقاً من عام 2000، مستهدفة رجالاً مسنين كانت تتزوجهم، ثم تقوم بقتلهم بطرق خفية بغية الاستفادة من الميراث والمهور.

القضية تفجرت في أيلول 2023، بعد وفاة غامضة لرجل مسن يُدعى عزيز الله بابائي، وهو آخر أزواج المتهمة. أثارت وفاته المفاجئة شكوك أبنائه الذين فتحوا تحقيقاً خاصاً أدى لاحقاً إلى اكتشاف تورط كلثوم في جرائم مماثلة.

وكشف أحد أبناء الضحية أن أحد معارف العائلة اتصل ليعزيهم، لكنه خلال الحديث كشف عن محاولة قتل سابقة تعرّض لها والده من قبل امرأة تُدعى كلثوم أكبري؛ ما دفع الأسرة لفتح تحقيق رسمي. لتتضح لاحقاً خيوط جرائم القتل المتسلسلة المرتكبة منذ عقدين.


وأنكرت كلثوم في البداية التهم المنسوبة إليها أثناء مثولها أمام المحكمة، لكنها اضطرت للاعتراف بعد عرض تسجيلات فيديو توثق إعادة تمثيلها لجرائم القتل. رغم ذلك، استمرت في التهرب من ذكر التفاصيل بحجج متعددة، محاولة التظاهر بالضعف والبراءة.

وفي إحدى الشهادات، أكدت ابنة أحد الضحايا أن كلثوم كانت تمزج أدوية السكر وأدوية جنسية وتضعها في مشروبات تقدمها للضحايا؛ ما أدى إلى وفاتهم بأعراض تشبه الوفاة الطبيعية، الأمر الذي صعّب كشف  الجرائم في حينها.

وحضرت أمام الشعبة الثانية من المحكمة الجنائية بمحافظة مازندران، عائلات أربعة من الضحايا وطالبت بالقصاص، فيما سيقدم بقية أولياء الدم طلباتهم في الجلسات القادمة. والقضية تضم أكثر من 45 مشتكيا، منهم ورثة الضحايا.

وطالب محامي الدفاع بإجراء فحوصات نفسية للمتهمة، مدعيا أنها قد تكون تعاني من اضطرابات عقلية، إلا أن أحد أولياء الدم رفض ذلك قائلاً: "ما كانت تفعله كلثوم يتطلب تخطيطا دقيقا، من شراء الأدوية إلى تحضير الجرعات القاتلة وتوزيعها، وهذا لا يمكن أن يصدر عن مريضة نفسية."

وكشفت التحقيقات أن كلثوم كانت تلجأ بعد كل جريمة قتل إلى المطالبة بالميراث أو المهر؛ ما يؤكد الدافع المالي وراء سلسلة القتل. وأول ضحية كان رجلاً متقاعداً من منطقة قرب قائمشهر شمالي إيران، تبعته حالات مشابهة في ظروف متكررة.


وفيما تنتظر العائلات العدالة، عبّر عدد من أولياء الدم عن غضبهم إزاء تحويل القضية إلى مادة للسخرية في وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرين إلى أن حجم الألم الذي عانوه يفوق كل تصور. وقال أحدهم "نحن لا نطالب إلا بالعدالة.. لسنا مستعدين لتحمّل تهكمات تُطلق بلا إحساس، على حساب أرواح آبائنا وكرامتهم."


وفي ختام الجلسة، دخل القضاة في المداولة لإصدار الحكم النهائي، وسط مطالبات شعبية وإعلامية بإنزال أقصى العقوبات بحق كلثوم أكبري، التي باتت تُعرف في إيران بلقب "الأرملة السوداء"، في قضية قد تخلّد في تاريخ الجريمة المنظمة المحلية.(إرم نيوز)
 
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك