تحدثت دراسة نُشرت في 4 آب الجاري في مجلة Herpetozoa عن اكتشاف
مجموعة جديدة من الأفاعي العثمانية السامة (Montivipera xanthina) في شمال شرقي
اليونان.
وبدأت القصة في حزيران 2024، عندما صوّر أحد السكان المحليين أفعى بالقرب من قرية أغيتيس، وأرسل الفيديو إلى فريق من علماء الزواحف للتعرّف على النوع. ولدهشتهم، أظهر الفيديو أفعى عثمانية صغيرة، وهي نوع معروف بوجوده في
تركيا وأجزاء محدودة من البرّ الرئيس لليونان، على بعد أكثر من 130 كيلومترًا من أغيتيس.
واعتقد الفريق في البداية أن الأمر حادث فردي، لكنهم أجروا مسوحًا ميدانية في تشرين الأول 2024 وآذار 2025، تمكنوا خلالها من العثور على ثلاث أفاعٍ إضافية، بما في ذلك ذكر بالغ كبير الحجم، ما أكد وجود مجموعة مستقرة ومتكاثرة من هذا النوع في المنطقة.
ويُرجح الباحثون أن الأفاعي وصلت إلى المنطقة عبر ممر بيئي ضيق من المواطن الصخرية. ويؤكد هذا الاكتشاف أن التنوع البيولوجي في
شمال شرق اليونان لا يزال غير مكتشف بشكل كافٍ، كما يسلط الضوء على أهمية إجراء مزيد من الدراسات البيئية.
لكن الأكثر خطورة هو أن وجود الأفعى العثمانية في المنطقة يمثل تهديدًا للصحة العامة، لأن سمّها يعتبر من أشد أنواع السموم الهيمو-سامة (Hemotoxin)، إذ يؤثر مباشرة في الجهاز الدوري.
أما أعراض اللدغة فهي ألم شديد، تورم، كدمات، وتقرحات موضعية، وقد تؤدي إلى مضاعفات خطيرة مثل النزيف الداخلي، انخفاض ضغط
الدم، فشل كلوي، وموت الأنسجة. ومع أن اللدغات ليست قاتلة دائمًا، إلا أن عدم العلاج الفوري قد يؤدي إلى الوفاة، خاصة عند التعرض للدغة من أفعى بالغة.(إرم نيوز)