بعدما دفنتها عام 1991، فتحت في مستشفى "غريت أورموند ستريت" للأطفال في
لندن كبسولة زمنية كانت الأميرة الراحلة ديانا قد دفنتها هناك خلال مشاركتها في وضع حجر الأساس لمبنى "فاريتي كلوب" الذي افتُتح لاحقاً عام 1994.
الكبسولة الخشبية المبطنة بالرصاص احتوت على مقتنيات اختارها طفلان فازا بمسابقة لبرنامج "بلو بيتر"، لتعكس ملامح الحياة في تسعينيات القرن الماضي.
ومن بين هذه المقتنيات: أسطوانة موسيقية للمغنية
الأسترالية كايلي مينوغ، آلة حاسبة تعمل بالطاقة الشمسية، جواز سفر رمزي، ورقة مُعاد تدويرها، تلفاز جيب صغير، هولوغرام لندفة ثلجية، صورة للأميرة ديانا، عملات معدنية بريطانية، وعاء يحوي خمس بذور أشجار، إضافة إلى نسخة من صحيفة "ذا تايمز" بتاريخ يوم الدفن.
وأظهرت الصحيفة المرفقة أبرز عناوين تلك الفترة، من بينها خبر عن الرئيس السوفيتي الأسبق ميخائيل غورباتشوف بعنوان: "اللحوم المطبوخة تجذب الناخبين السوفييت بأعداد كبيرة"، إلى جانب عنوان آخر يقول: "
الولايات المتحدة ترفض طلب الطائرات
العراقية بينما يقترب المتمردون"، ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود، بقيت معظم المقتنيات بحالة جيدة مع أضرار طفيفة فقط.
الحدث استحضر ذكرى تاريخية تعود لعام 1872، حين وضعت الأميرة ألكسندرا حجر الأساس للمستشفى ذاته ودفنت كبسولة زمنية أخرى يُعتقد أنها تضمنت صورة للملكة فيكتوريا، لكن لم يُعثر عليها حتى اليوم.
وتم فتح الكبسولة هذه المرة في إطار أعمال إنشاء مركز جديد لعلاج سرطان الأطفال، وصفه المستشفى بأنه "مورد وطني لعلاج الأورام لدى الصغار"، سيُصمم لتقديم علاجات أكثر فاعلية وأقل قسوة، مع توفير بيئة
علاجية إنسانية أفضل للمرضى وأسرهم.