Advertisement

متفرقات

في الصين.. اكتشاف تحنيط قديم ومعقّد يكشف أسرارًا غريبة

Lebanon 24
17-09-2025 | 00:07
A-
A+
Doc-P-1417970-638936888687941192.png
Doc-P-1417970-638936888687941192.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كشفت مجموعة رفات بشرية عُثر عليها في الصين وعدة دول بمنطقة الهند الصينية، عن أسلوب تحنيط معقّد يعود تاريخه إلى ما بين 4 آلاف و12 ألف عام، وفق ما نشرته مجلة PNAS العلمية.
Advertisement

وبحسب فريق دولي من علماء الأنثروبولوجيا، فقد عُثر على بقايا كيميائية للتحنيط تُظهر أن الجثث كانت تُعالج بحرارة نار مجففة أو بمصادر أخرى للطاقة الحرارية. وبيّنت القياسات أن نحو 85% من العظام تحمل آثار تأثيرات حرارية، لم تكن قوية بالقدر الذي قد يشير إلى وفاة أصحابها بالحرائق، ما يعني أن العملية كانت مقصودة للتحنيط عبر التجفيف بالدخان والحرارة.

العلماء، بقيادة البروفيسور هيروفومي ماتسومورا من جامعة سابورو الطبية باليابان، أكدوا أن هذه الاكتشافات قد تعني أن تقنيات التحنيط كانت أقدم وأوسع انتشارًا مما يُعتقد. فالمومياوات المكتشفة وُجدت في أحد عشر موقعًا من العصر الحجري الحديث، بينها منطقة قوانغشي تشوانغ ذاتية الحكم في الصين، وشمال فيتنام، ومناطق أخرى من الهند الصينية.

اللافت أن طرق الدفن كانت متشابهة رغم المسافات الكبيرة بين المواقع؛ حيث جرى دفن المومياوات في وضع القرفصاء، وغالبًا بأجساد مضغوطة وأرجل مربوطة بحبال، كما ظهرت آثار نار على بعض العظام.

التحليل الكيميائي كشف عن وجود آثار دخان، ما يعزز فرضية أن القبائل القديمة اعتمدت التحنيط عبر التجفيف بالدخان، وهي طريقة تشبه إلى حد بعيد ما تمارسه اليوم قبائل داني وأنغا وبومو في مرتفعات غينيا الجديدة. كما وجد الباحثون تشابهًا مع مومياوات حضارة تشينتشورو في صحراء أتاكاما بأمريكا الجنوبية، التي حُفظت طبيعيًا بفعل الحرارة والجفاف.

إلى جانب ذلك، أظهرت الدراسة أن أصحاب هذه المومياوات ينتمون إلى نفس الفرع البشري الذي خرج من إفريقيا ليستقر في جنوب شرق آسيا قبل موجات الهجرة اللاحقة من المزارعين، وهو الفرع الذي يُعتقد أنه سلف البابويين وسكان أستراليا الأصليين.
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك