رُصد كوكب هائم في طور التكوّن يبتلع 6 مليارات طن من الغاز والغبار في الثانية، في عملية نمو هائلة "تزيل الفوارق" التقليدية بين الكواكب والنجوم، وفق ما أعلن العلماء.
رصد العلماء كوكبًا هائمًا في مرحلة التكوّن، يبتلع نحو 6 مليارات طن من الغاز والغبار كل ثانية، في عملية نمو هائلة تمحو الفروق التقليدية بين الكواكب والنجوم.
ويختلف هذا الكوكب عن الأرض والمريخ والمشتري، إذ لا يدور حول أي نجم، بل يهيم بحرية في الفضاء.
ويعتقد الباحثون أن هناك تريليونات من هذه الكواكب الهائمة داخل مجرّة درب
التبانة وحدها، بالإضافة إلى أعداد لا تُحصى في أرجاء
الكون.
وفي حديث لوكالة "فرانس برس"، أوضح ألكسندر شولتز، عالم
الفلك في جامعة سانت أندروز في
المملكة المتحدة والمشارك في إعداد دراسة نُشرت، الخميس، في مجلة "ذي أستروفيزيكل جورنال ليترز"، أنّ هذه الأجرام التي يصعب رصدها تُثير اهتمام العلماء لأنها "ليست كواكب ولا نجومًا بالمعنى الدقيق للكلمة".
وأضاف: "لا يزال أصلها مسألة مفتوحة، فهل هي أجرام ذات كتلة صغيرة تشكّلت كحال النجوم، أم كواكب عملاقة طُردت من أنظمتها الشمسية؟".
وبفضل رصد بالتلسكوب الكبير جدًا (VLT) التابع للمرصد
الأوروبي الجنوبي في تشيلي، إلى جانب بيانات تلسكوب
جيمس ويب الفضائي، لاحظ شولتز وزملاؤه النمو المتسارع لأحد هذه الكواكب.
وقالت بيليندا داميان، الباحثة في جامعة سانت أندروز والمشاركة في إعداد الدراسة، إنّ ما اكتُشف "يزيل الفوارق التقليدية بين النجوم والكواكب".
الكوكب المسمّى "تشا 1107-7626" يقع على بُعد نحو 620 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الحرباء، وتبلغ كتلته ما بين 5 إلى 10 مرات كتلة المشتري.
وأوضح شولتز أن هذا الكوكب، البالغ عمره بين مليون ومليوني سنة، لا يزال في مراحله الأولى ويتغذى على قرص من الغاز والغبار يحيط به.