أعلنت الشرطة
البريطانية عن تفكيك شبكة إجرامية ضخمة متخصصة في تصدير الهواتف المحمولة المسروقة من شوارع
لندن إلى
الصين وهونغ كونغ، في عملية وُصفت بأنها "الأكبر من نوعها في العالم".
وقال مفوض شرطة سكوتلاند يارد إن سلسلة المداهمات، التي شارك فيها نحو 300 ضابط، استهدفت 28 منزلًا في العاصمة البريطانية بشكل متزامن، وأسفرت عن اعتقال عدد من المشتبه فيهم، بينهم زعيمان لعصابة أفغانية يُعتقد أنهما صدّرا أكثر من 40 ألف جهاز مسروق من شمال لندن.
وأشار تقرير لصحيفة
ديلي ميل إلى أن العملية جاءت بعد اكتشاف عابر عشية
عيد الميلاد في مطار هيثرو، حين تمكنت امرأة من تتبع هاتفها المسروق إلى مستودع قريب، حيث تعاونت مع حارس أمن، وهو ضابط شرطة سابق، ما قاد إلى العثور على الهاتف داخل صندوق يحتوي على 894 جهازًا آخر.
وأوضح مفتش المباحث مارك جافين، قائد العملية التي أُطلق عليها اسم "إيكوستيب"، أن هذا الاكتشاف أتاح للشرطة بناء شبكة استخباراتية كشفت سلسلة توريد معقدة تربط لصوص الشوارع بتجار تجزئة ومهرّبين دوليين.
وتبين أن العصابة كانت تستفيد من ثغرات تقنية، إذ يمكن حظر الهواتف المسروقة داخل
المملكة المتحدة لكنها تظل قابلة للاستخدام في الخارج. ويزيد الطلب عليها في الصين لأن النسخ الأوروبية تتيح وصولًا مفتوحًا إلى الإنترنت، بخلاف النماذج المحلية التي تفرض قيودًا على التصفح.
ويتقاضى اللصوص ما بين 300 و500 جنيه إسترليني عن كل هاتف، بينما يدير المستوى الأعلى من الشبكة عمليات التجميع والتصدير بالجملة إلى
آسيا. وتواصل السلطات التحقيق في كيفية تمويل العصابة وارتباطها بشبكات مشابهة في دول أخرى.