تعيش مدينة ريو دي جينيرو البرازيلية على وقع أعنف عملية أمنية في تاريخ البلاد، بعد أن أدت حملة واسعة ضد عصابات تهريب المخدرات إلى مقتل أكثر من 130 شخصاً في حصيلة صادمة للرأي العام.
وقال الرئيس لويس إيناسيو لولا
دا سيلفا إن بلاده "لا يمكن أن تقبل بسطوة الجريمة المنظمة"، داعياً إلى تحرك منسق لمواجهة الاتجار بالمخدرات دون تعريض الأبرياء للخطر.
وبحسب
وكالة فرانس برس، شارك في العملية نحو 2500 عنصر من الشرطة استهدفوا معاقل عصابة "كوماندو فيرميليو" في مجمعي كومبليكسو دا بينيا وكومبليكسو دو أليماو شمال المدينة.
وبينما وصفت السلطات العملية بأنها "ناجحة"، أظهرت الصور والمشاهد على الأرض مجازر حقيقية، إذ انتشل السكان عشرات الجثث من الغابات والمنازل وسط حالة من الغضب والحزن.
وأفادت حصيلة رسمية أولية بمقتل 119 شخصاً، بينهم 4 من عناصر الشرطة، فيما قدّرت جهات حقوقية العدد بما لا يقل عن 132 قتيلاً.
العملية التي تزامنت مع استعداد
البرازيل لاستضافة قمة المناخ (كوب30) في مدينة بيليم، أثارت إدانات دولية واسعة، إذ أعربت مفوضية
الأمم المتحدة لحقوق الإنسان عن "صدمتها"، مطالبة بـ"تحقيق عاجل وشفاف".
كما وصفت أكثر من 30
منظمة حقوقية، بينها
منظمة العفو الدولية، الوضع في ريو بأنه "حالة رعب" يعيشها السكان.
وفي المقابل، أمرت الحكومة الأرجنتينية بتشديد الرقابة على الحدود المشتركة الممتدة لأكثر من 1100 كيلومتر، خشية تسلل مطلوبين من البرازيل.