نشرت مجلة Evolution and Human Behavior العلمية الأميركية دراسة تُشير إلى أنه من المرجح أن يكون أول تبادل للقبلات في التاريخ قد حدث منذ حوالي 16.9 و21.5 مليون سنة.
ووفقا للدراسة ربما حدثت القبلة الأولى، بين أسلاف الرئيسيات الكبيرة (الرئيسات أو المُقدَّمات هي رتبة من طائفة الثدييات، تضم القرود والقرود البدائية).
وجاء في الدراسة: "لقد وجدنا أن تبادل القبلات والتقبيل أمر شائع بين جميع القردة
العليا الحية، ومن المرجح أنه كان شائعا أيضا بين إنسان نياندرتال (Homo neanderthalensis)، حيث ظهر لأول مرة في أسلاف هذه المجموعة منذ حوالي 21.5 إلى 16.9 مليون سنة".
وتؤكد البيانات التي تم الحصول عليها في الدراسة الفرضية القائلة بأن إنسان نياندرتال وأسلاف الإنسان الحديث كانوا يتبادلون القبلات في
العصور القديمة.
ونوّهت المجلة، بأن مؤلفي الدراسة يعرّفون القبلة بأنها تفاعل موجه غير عدواني (غير مرتبط
بالعدوان أو الصراع)، يتجلى في الاتصال الفموي، وكذلك حركات الشفاه أو الجهاز الفموي دون نقل الطعام.
ومن هذا التعريف، يتبين أن التقبيل يحدث بين مجموعة واسعة من أنواع الحيوانات، من النمل والطيور إلى الدببة
القطبية، ولكن بشكل رئيسي بين الرئيسيات.
وبحسب الدراسة، يمثل التقبيل لغزا تطوريا لأنه لا يساهم بشكل مباشر في البقاء أو التكاثر، في حين يحمل في طياته مخاطر عالية لانتقال الأمراض.
علما انه في أيار عام 2023، وجدت دراسة نشرت في مجلة ساينس أن أقدم السجلات التاريخية الموثقة للتقبيل تعود إلى عام 2500
قبل الميلاد، أي قبل ألف عام مما كان يُعتقد سابقا.(روسيا اليوم)