شهد معرض العراق الدولي للكتاب حالة من الجدل الواسع تسبب فيها الاسم غير المألوف الذي اختارته لنفسها إحدى دور النشر الجديدة وهو "مقبرة الكتب"، في خطوة اعتبرها البعض "صادمة" فيما اعتبرها البعض الآخر "جيدة من الناحية التسويقية".
وتنشط الدار التي تأسست، حديثاً، في نشر وتوزيع الروايات العربية والعالمية، سواء عبر المعارض المختلفة أو المتاجر الإلكترونية لبيع الكتب، كما أن لديها عشرات الآلاف من المتابعين عبر عدد من منصات التواصل الاجتماعي مثل "انستغرام" وتقدم كذلك خدمة توصيل الكتب إلى المنازل.
ورجح كثيرون أن يكون الاسم المثير للجدل مأخوذاً من الرباعية الروائية الشهيرة "مقبرة الكتب المنسية" للكاتب الإسباني كارلوس زافون والتي باعت ملايين النسخ حول العالم منذ صدور جزئها الأول "ظل الريح" 2001 ، ثم "لعبة الملاك"، "سجين السماء"، "متاهة الأرواح".
وتدور الأحداث في الرباعية عبر أجواء يختلط فيها الواقع بالأسطورة حول مقبرة لكتب منسية ومجهولة في مدينة برشلونة، لكنها تحوي أسراراً خطيرة، وحكمة عميقة تخص تاريخ إسبانيا، ولابد من حمايتها حتى لا تقع في أيدي أطراف شريرة، ما يخلق أجواءً من الإثارة والتشويق مع خيط رومانسي متصاعد.
ويرى البعض أن "الاسم غير موفق بالمرة، وإذا كان يمكن تبريره في الرواية الأجنبية التي تُرجمت للعربية وتصدرت قوائم الأكثر مبيعاً بين القراء العرب، فإنه يبدو كئيباً، ويدعو للتشاؤم كمسمّى لدار نشر"، وفق قولهم.
في المقابل، رأى البعض الآخر أن دور النشر العربية تزايدت بالمئات، خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت الحاجة ماسة لأن تحظى بأسماء لافتة وجاذبة للقراء".