تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

منوعات

نبوءات "عائلة سيمبسون" تثير الجدل مجددًا

Lebanon 24
18-12-2025 | 00:14
A-
A+
Doc-P-1456757-639016389801584326.jpg
Doc-P-1456757-639016389801584326.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أعاد مسلسل «عائلة سيمبسون» الجدل مجددًا حول ما يُعرف بـ«نبوءاته» الشهيرة، بعدما ارتبط اسمه على مدى أكثر من ثلاثة عقود بسلسلة أحداث تحققت لاحقًا في الواقع، من السياسة والاقتصاد إلى الرياضة والتكنولوجيا، ما دفع كثيرين إلى وصفه بـ«عرافة العصر الحديث».

المسلسل الكوميدي، الذي انطلق عرضه الأول في 17 كانون الأول 1989، لطالما قدّم نقدًا اجتماعيًا وسياسيًا ساخرًا لحياة عائلة أميركية تعيش في مدينة سبرينغفيلد الخيالية، متناولًا قضايا حساسة ومثيرة للجدل مثل النظام السياسي الأميركي، والعولمة، وحقوق السلاح، والحركات الاجتماعية، والفساد المؤسسي.

ومن بين أبرز الوقائع التي ربطها الجمهور بالمسلسل، ظهور حلقة عام 2000 أشارت إلى دونالد ترامب بصفته رئيسًا سابقًا للولايات المتحدة، قبل أن يصل إلى البيت الأبيض فعليًا بعد 16 عامًا. كما تنبأت حلقة أخرى في 2010 بفوز الخبير الاقتصادي بينغت هولمستروم بجائزة نوبل، وهو ما تحقق عام 2016.

وفي المجال الرياضي، تناول المسلسل قضايا فساد داخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) وتوقع فوز ألمانيا بكأس العالم، قبل أن تنفجر فضيحة الفيفا ويتحقق التتويج الألماني في مونديال 2014. أما في عالم التكنولوجيا، فقد عرض في تسعينيات القرن الماضي جهازًا يشبه الساعات الذكية، قبل سنوات طويلة من انتشارها التجاري.

كذلك، حظيت حلقة تعود إلى عام 1993 بعنوان «مارج في الأغلال» باهتمام خاص خلال جائحة كورونا، بعدما صوّرت تفشي وباء شبيه بإنفلونزا عالمية، وهو ما دفع باحثين إلى الإشارة إليها في دراسات أكاديمية تناولت التمثيلات المبكرة للأوبئة في الثقافة الشعبية.

في المقابل، ينفي صنّاع المسلسل امتلاكهم أي قدرة على التنبؤ بالمستقبل، معتبرين أن ما يُوصف بـ«النبوءات» لا يعدو كونه مصادفات إحصائية. ويشير كتّاب العمل إلى أن إنتاج أكثر من 750 حلقة مليئة بالإشارات الساخرة يجعل من الطبيعي أن يتقاطع بعضها مع أحداث واقعية لاحقًا.

ويرى محللون أن قوة «عائلة سيمبسون» لا تكمن في التنبؤ بالأحداث، بل في قراءته العميقة للتوجهات الاجتماعية والسياسية طويلة الأمد، ما يمنح مشاهده انطباعًا بسبق الرؤية عند تحقق بعض السيناريوهات.

وبينما قدم المسلسل توقعات متناقضة، مثل الإشارة إلى ليزا سيمبسون أو إيفانكا ترامب كرئيسة مستقبلية للولايات المتحدة، يبقى العمل في جوهره كوميديا ساخرة تهدف إلى نقد الحاضر أكثر من رسم ملامح المستقبل.

ورغم ذلك، لا يزال المسلسل يحتفظ بمكانته كأحد أكثر الأعمال التلفزيونية تأثيرًا، بوصفه مرآة ثقافية تعكس تناقضات المجتمع الحديث، وتطرح تساؤلات حول العلاقة بين السخرية والواقع في عصر سريع التحولات.
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك