وجّهت محكمة فدرالية في الولايات المتحدة اتهامات لراكب على متن رحلة تابعة لخطوط "ألاسكا إيرلاينز" بعد محاولته فتح باب مقصورة الطائرة أثناء الرحلة، وإطلاقه عبارات أثارت الهلع بينها "لقد اختفت الأجنحة. سنموت جميعاً".
ووفق شكوى جنائية حصلت عليها مجلة "PEOPLE"، كانت الرحلة رقم 87 متجهة في 10 كانون الأول من "ديدهورس" إلى "أنكوريج"، عندما نهض الراكب كاسيان
ويليام فريدريكس متجها إلى دورة المياه في مؤخرة الطائرة، ثم حاول “بعنف” فتح باب المقصورة الخلفي بعد خروجه. وتشير الشكوى إلى أن شاهدا أمسك به بعدما تمكن من تحريك ذراع الباب إلى الأعلى محاولا إيقافه.
وبحسب الإفادات، قال الراكب إنه يعتقد أنه يتعرض “لجرعة زائدة” وإنه بحاجة للاتصال بوالدته، قبل أن يسأل "كيف أكسر النافذة؟". كما كرر طلب تدخين سيجارة، وتحدث عن سماع “أصوات” وأنهم "يدفعونه"، وردد "أوقفوا الطائرة"، وزعم "إنهم غير مرئيين… يحاولون السيطرة على الطائرة".
وذكر الطاقم أنه لاحظ تمزق حزام قرب الباب وتحرك الرافعة من موضعها، فيما قال الطيار إن ضوء المؤشر في قمرة القيادة أظهر محاولة فتح الباب، موضحا أنه "من المستحيل عملياً" فتحه أثناء الطيران بسبب ضغط الهواء، لكن تحريك الذراع كان قد يؤدي إلى فتح مزلق الطوارئ داخل الطائرة بما قد يسبب أذى للركاب.
وأشار الطيار إلى أن الطاقم تواصل مع مسعف تابع للشركة على الأرض وجرى التفكير بتحويل المسار إلى "
فيربانكس"، لكن الطائرة كانت على بعد نحو 18 دقيقة من الهبوط في "أنكوريج"، فتمت متابعة الرحلة. وبعد الهبوط، أفادت الشكوى أن الراكب اعتذر وبدا أكثر هدوءا عند اقتياده خارج الطائرة.
وأظهرت الوثيقة أيضا أنه خلال تلقيه العلاج في مستشفى "بروفيدنس"، قال الراكب لطبيب إنه كان يشرب
الكحول خلال "9 إلى 10 أيام" وكان "يرى ويسمع أشياء غريبة" ولا يتذكر "العامين الماضيين" من حياته، وذكر أنه يتناول "ترازودون".
وبحسب وثيقة محكمة بتاريخ 16 كانون الأول، وُجهت إلى فريدريكس تهمة "التدخل في مهام أفراد طاقم الطائرة والمضيفين". وأكدت الشركة لاحقا أنه مُنع من السفر على متن "ألاسكا إيرلاينز"، وقال متحدث باسمها إنهم يشكرون الطاقم على "احترافيتهم" ويعتذرون للركاب عن أي قلق سببه الحادث. (بيبول)