هل وجدت نفسك خلال ساعات العمل تحدق في الفضاء، وذهنك مشتت باستمرار، إما بأحلام اليقظة أو بالتفكير في أمور خارجية، ورغم محاولاتك لاستحضار عقلك وإعادة التركيز في عملك لإنهاء المهام المتراكمة، فإنك تجد نفسك مشتتا مجددا ودون حتى أن تلاحظ.
وينتج عن هذا الشرود الذهني خلال أوقات العمل الشعور بالإحباط وعدم القدرة على الإنجاز والتأخر عن مواعيد تسليم المهام، ويتسبب في ذلك العديد من العوامل، منها النفسية أو الجسدية، وعوامل تتعلق بالعمل وظروفه.
ولمعرفة كيفية التعامل مع الشرود الذهني، يجب أولا التعرف على بعض أسبابه:
أفكار ومشاعر معطلة
تتسبب مشاعر الخوف من الفشل والقلق وانعدام الثقة، وغيرها من الأفكار المعطلة مثل "لا أعرف كيف سأقوم بهذا العمل، لن أنجح في إنجاز هذه المهمة" في تشتيت ذهنك، وإفقادك القدرة على التركيز، ودفعك للهروب من مواجهة ما عليك فعله والمماطلة.
تراكم المهام
التعامل مع الكثير من المعلومات والمهام في وقت واحد، خاصة عند بدء عمل جديد، قد يشعرك أنك تائه ولا تعلم من أين تبدأ، ويدفعك عقلك على الفور بعيدا عن هذه المهام المعقدة وتجد نفسك شاردا.
الحرمان من النوم
بحسب مجلة "فوربس" (Forbes) يعتبر الحرمان من النوم أحد أكثر الأسباب شيوعا التي تجعل الموظفين يجدون صعوبة في التركيز في العمل.
ويتسبب قلة النوم في الشعور بالتشتت الذهني، والصعوبة في إدارة المهام اليومية، وسرعة الانفعال.
سوء التغذية
اتباع نظام غذائي يفتقر للعناصر الغذائية الهامة أحد أسباب صعوبة التركيز الذي قد لا تكون على دراية به.
بيئة العمل السيئة
تؤثر الظروف المحيطة بشكل كبير على تركيزك، فإذا لم تكن مرتاحا في مكتبك، فسيصبح تفكيرك منصبا على مشاعر الانزعاج وعدم الراحة التي تمر بها، ولن تستطيع الانتباه لعملك.
كيف تعيد تركيزك المُشتَت؟