نظم مكتب شؤون الخريجين بالتعاون مع قسم خدمات التطوير المهني في مكتب عميد شؤون الطلبة في
الجامعة اللبنانية الاميركية (LAU)، الاحتفال السنوي الـ 14 لشبكة خريجي الاعمال
في الجامعة وكانت لوزير المهجرين ووزير الدولة لشؤون تكنولوجيا المعلومات والذكاء الاصطناعي وعضو مجلس أمناء الجامعة الدكتور كمال شحادة محاضرة مسهبة تحت عنوان "كيف سيؤثر
الذكاء الاصطناعي على مستقبل الوظائف وسوق العمل".
تقدم الحضور كل من
رئيس الجامعة الدكتور
شوقي عبدالله، والوكيل الاكاديمي الدكتور
جورج نصر وعدد من
نواب الرئيس وعمدة الكليات وحشد كبير من الخريجين والخريجات المهتمين والاساتذة والطلاب. وأستهل بكلمة مساعد
نائب الرئيس لشؤون الخريجين عبدالله
الخال، رحب خلالها بالحضور وعرض لأهمية اللقاء السنوي لشبكة الخريجين وما يشكله من منصة مهمة لتبادل الخبرات والتعاون وتعزيز شبكة خريجي الجامعة. كما كانت كلمة لمديرة قسم الخدمات في مكتب عميد الطلاب في
بيروت زينة طراد
بركات التي تحدثت عن اهمية المشاركة في اللقاء لجهة التأكيد على الالتزام بتعزيز الجيل التالي من صناع القرار. واعتبرت ان رسالة الجامعة متجذرة في التفوق الاكاديمي ونشر روح القيادة والمسؤولية المدنية. واكدت ان الجامعة فخورة بخريجيها لالتزامهم ترك انطباع إيجابي اينما ذهبوا.
عبّر رئيس الجامعة عن سعادته بالمحاضرة لأنها تجمع ما بين عاملين من الافضل لديه، وهما: الاعمال والخريجين. واعتبر ان هذه النقاط تشكل قيمة مضافة للبنان والجامعة على حد سواء. أضاف:" ان الخريجين هم نتاج الجامعة ونجاحهم هو نجاح لها ايضاً. واكد
التزام (LAU)إعداد طلاب للحاضر والمستقبل وللاعمال التي سيتم العمل عليها مستقبلاً وتزويدهم بالمهارات اللازمة للنجاح. وشدد على ان الجامعة لا تركن الى النجاحات التي حققتها، بل تتطلع قدماً الى
المستقبل. وتوقف عند التطورات الكبيرة في عالم قطاع الذكاء الاصطناعي، قائلا: "نسمع باستمرار عن الذكاء الاصطناعي، وهو زمن رائع للعيش فيه، وخاصةً لجهة التواجد في الجامعة، لأن التقدم أصبح سريعاً هذه الأيام، وما كان يستغرق يومًا أصبح يستغرق بضع دقائق، وما كان يستغرق عامًا أصبح يستغرق يومًا واحدًا. والتقدم الذي كنا نحققه كبشر خلال عقد من الزمن يتحقق الان خلال بضعة أشهر - سواءً في الطب أو الأعمال أو تكنولوجيا النانو، أو أي مجال آخر". واضاف: "وافضل ما في الامر اننا كجامعة ودولة، يمكننا تجاوز العديد من الخطوات الفاصلة والتقدم للأمام، ليس فقط لاستخدام التكنولوجيا، بل أيضًا للمساهمة في تطويرها". وشدد على اهمية الدور الذي تلعبه الجامعات في نهوض
لبنان ونموه". ورأى انه وخلال وجوده في لبنان منذ 6 اشهر تبين له ما يمكن ان تقدمه الجامعة ولبنان ودهش للاعمال التي انجزت والتي يمكن للبنانيين تحقيق المزيد منها وتجاوز الحدود الى العالمية.
وتطرق الوزير شحادة في كلمته الى الطاقة الكبيرة الكامنة لدى طلاب الجامعة
اللبنانية الاميركية وفي رسالتها، وفي السعي الدائم الى التفوق وهذا ما يشكل برأيه خدمة كبيرة للمجتمع وللبنان، ويقدم نموذجاً يحتذى . واشار الى ان "قيمة سوق الذكاء الاصطناعي العالمي تقدر بـ 200 مليار دولار ويتوقع ان تنمو عشر اضعاف مع العام 2030 لتصبح 1.85 تريليون دولار اميركي في مؤشر على سرعة نمو هذا القطاع. وحض الجميع على اعادة التفكير في هذه المسألة والانتشار السريع لهذه التقنية العالية الكفاءة"
ورأى ان "لبنان قادر
على استعادة دوره الريادي خلال 5 او 6 سنوات على المستوى الاقتصادي، وايضاً في قطاعات التعليم والرعاية الطبية والخدمات وخصوصاً في قطاع البرمجة اذا قام بما عليه من تحضيرات من خلال استراتيجية (LEAP) ، مع الاخذ في الاعتبار تعددية اللغات والثقافات لدى اللبنانيين، وتميزهم بروح المبادرة والابداع في حل المشكلات، ووجود افضل الجامعات في المنطقة. وقال انه في كل شهر، يسافر ما بين 700 إلى 800 مهندس برمجيات لبناني إلى الدول المجاورة لتقديم أحدث التقنيات الرقمية، ومع ذلك، لم نمنح هؤلاء الشباب الفرصة لتغيير الطريقة التي يعمل بها
هذا البلد. واضاف انه وضع مهمة لوزارته لبناء بلدٍ يُسخّر التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي لدفع عجلة التنمية الوطنية، وتمكين المواطنين، وتحسين الخدمات الحكومية، وتعزيز النمو الاقتصادي، وتحسين جودة الحياة. وشدد على ان طموحه هو جعل لبنان رائدًا في مجال التكنولوجيا الرقمية، من خلال: خدمات حكومية مدعومة بالذكاء الاصطناعي بنسبة حوالي 80 في المئة، واستطراداً ان يكون لبنان من بين أفضل 50 دولة في العالم من حيث الجاهزية في هذا القطاع، وان يمتلك صناعة تكنولوجية جيدة التمويل، لضمان عدم اضطرار شركاتنا التكنولوجية إلى الانتقال إلى مناطق أخرى لجمع التمويل".
واوضح انه "بين عامي 2014 و2022، تم استثمار حوالى 150 مليون دولار في قطاع الشركات التكنولوجية الناشئة، ولكن يبقى الهدف جمع 500 مليون دولار خلال 5 سنوات، لتهيئة الظروف اللازمة لازدهار شركات التكنولوجيا الى جانب رعاية المواهب، ومضاعفة القوى العاملة في مجال الذكاء الاصطناعي، ودمجها في جميع قطاعات النشاط الاقتصادي. واضاف ان لبنان يحتاج الى إرساء أسس التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي، مثل أطر حماية البيانات والأمن السيبراني، بالإضافة إلى التدريب وتطوير المهارات. كما نحتاج إلى تطوير قواعد بيانات وطنية لتسريع وتيرة الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، إنشاء الهوية الرقمية اللبنانية التي ستُسهّل جميع العمليات العامة. وقال لدينا أعلى نسبة من قادة التكنولوجيا في الخارج نسبةً إلى عدد سكاننا، مقارنةً بأي دولة أخرى في العالم".
وشدد على ان" لبنان يمتلك افضل المستشفيات في العالم لكنه هذا القطاع يحتاج الى دمج التقنيات الحديثة فيه بطريقة ابداعية وتخصيص الوقت والامكانات اللازمة لذلك". وخلص الى ان "الاهم تعزيز القوة البشرية العاملة في الذكاء الاصطناعي، وتحويل لبنان الى حاضنة اقليمية للذكاء الاصطناعي".