نظّمت "الجمعية التاريخية
اللبنانية" ومؤسسة "ميشال عيسى للتنمية المحلية" مؤتمرًا بعنوان "عمشيت في التاريخ - قراءة تاريخيّة في المجال والمجتمع والمؤسسات"، في قاعة كنيسة مار زخيا - عمشيت.
تحدّث في جلسة الافتتاح، كلٌّ من رئيس الجمعية الدكتور مروان أبي فاضل، رئيس مؤسسة ميشال شيحا الدكتور طوني عيسى، رئيس اللجنة المنظمة الدكتور بول زغيب، منسق الندوات في الجمعية الدكتور عصام خليفة، ورئيس بلدية عمشيت الدكتور جوزف الخوري، في حضور الوزير السابق ناظم الخوري، النائب السابق الدكتور وليد الخوري، السفير خليل كرم ، المونسنيور شربل أنطون ممثلا راعي أبرشية جبيل المارونية المطران
ميشال عون ، قائمقام جبيل نتالي مرعي الخوري، مؤسس شركة (IPT) ميشال عيسى، ورئيس مجلس الإدارة زخيا عيسى، وفاعليات ثقافية واعلامية واكاديمية.
ابي فاضل
بعد كلمة عريفة الاحتفال الإعلامية رولا معوض، شدّد أبي فاضل، على "أهمية التاريخ المناطقي كأداة لفهم تطوّر المجتمعات المحلية في سياقها الجغرافي والثقافي والسياسي، ومساهمتها في الحركة التاريخية العامة للدول".
وأشار إلى أن "المدرسة التاريخية المناطقية تسعى إلى تجاوز التركيز التقليدي على الأحداث السياسية الكبرى، لصالح دراسة التحولات المجتمعية والاقتصادية والثقافية في المناطق، ملاحظًا أن المؤرخين في
لبنان غالبًا ما أهملوا هذا البُعد، رغم أن بعضهم قدم مساهمات مهمة في دراسة تاريخ المدن والقرى، ما أغنى الفهم العام لتاريخ لبنان".
وقال : "أطلقت الجمعية التاريخية اللبنانية، بالتعاون مع مؤسسة ميشال عيسى للتنمية المحلية، هذا المؤتمر الأول من نوعه عن بلدة عمشيت، بهدف تسليط الضوء على الدور المحوري للبلدة في التاريخ اللبناني الحديث والمعاصر، من خلال شخصياتها المؤثرة في الحياة الوطنية".
وأوضح أن "أهداف المؤتمر تشمل دراسة الإطار الجغرافي والديموغرافي لعمشيت، وتحليل تطور مجتمعها ومؤسساتها خلال القرون الأخيرة"، مشيرًا إلى "مشاركة ١٤ باحثا في أربع جلسات علمية، يقدمون دراسات مبنية على مصادر أولية، بعضها يُنشر للمرة الأولى".
وختم لافتا إلى أن " المؤتمر يشكّل خطوة أولى نحو تنظيم مؤتمرات مشابهة حول عمشيت ومناطق لبنانية أخرى، تتناول مجالات ثقافية وفنية وعمرانية واجتماعية، لتعميق الفهم الشامل لتاريخ لبنان من جذوره المحلية".
عيسى
ثم تحدث عيسى ووصف " اليوم الثقافي- العلمي بالمميّز الذي تعيشه بلدتنا عمشيت للمرّة الأولى في تاريخها"، واشار إلى أن "المؤتمر يجمعنا اليوم في قلب هذه البلدة العريقة لنستعيد صفحاتٍ من ذاكرتها الزاخرة، وننقّب معًا في عمقها الانساني والاجتماعي والثقافي والديني والاقتصادي والسياسي، الممتدّ على مدى قرونٍ من الزمن".
وقال :" قد يتساءل البعض كيف لمؤسّسة تُعنى بالتنمية المحليّة أن تبادر إلى تنظيم مؤتمر تاريخي، وأن تتعاون في ذلك مع "الجمعية اللبنانية للتاريخ". والحقيقة أنّني، عندما عرض عليّ الدكتور بول زغيب فكرة هذا التعاون، أدركت سريعًا أنّ التنمية لا تقتصر على البنى التحتيّة والمشاريع الاقتصاديّة والاجتماعيّة فحسب، بل تشمل أيضًا تنمية الوعي، وصون الذاكرة، وتعزيز الانتماء. فالتاريخُ المحليّ هو مرآةُ هويّتنا وجسرُ فهمِ حاضرنا، والأهمُّ أنّه يشكّل بوصلةً لرسم مستقبلنا. وكلّ ذلك في صميم رسالة مؤسسة ميشال عيسى في التنمية المحليّة".
اضاف :" لكلّ بلدة في لبنان روايتُها، ولكلّ مجتمعٍ محلّي ذاكرةٌ تستحقّ أن تُروى وتُسجَّل وتُدرَّس. فكم بالحري إذا تعلّق الأمر بعمشيت، البلدة الشاهدة والمؤثّرة في حقباتٍ متعاقبة صاغت وجه لبنان. وتزداد أهمّيّة هذه المبادرة حين يتولاها نخبةٌ من الباحثين والأكاديميين المتخصّصين في التاريخ والديموغرافيا والاقتصاد والقانون والتربية والأنثروبولوجيا والسياسة، فضلًا عن الدراسات الدينيّة ودور الأوقاف في تعزيز البنية الاجتماعيّة. وقد أعدّوا أوراقًا بحثيّة رصينة سيعرضون خلاصاتها في جلسات هذا المؤتمر".
وشكر صاحب الفكرة والدور، الدكتور بول زغيب، وجميع الباحثين والأكاديميين الذين أمضَوا شهورًا في إعداد أوراق العمل ورعيّة مار زخيا ممثَّلةً بالقَيّم الأب شربل أبو العز على ضيافتهم الكريمة، وخصّ بالشكر "الجمعية اللبنانية للتاريخ " لجهودها العلميّة الرصينة وإصرارها على إدراج التاريخ المحلي في صلب
النقاش الأكاديمي الوطني".
وقال : "عند اختتام هذا النهار الحافل بالمداولات والنقاشات، ستكون بين أيدينا مادّةٌ علميّةٌ متكاملة ستُجمع وتُنشر في كتابٍ يشكّل وثيقةً تاريخيّةً غير مسبوقة حول عمشيت، يفتخر بها أبناؤها وأبناء منطقة جبيل والأجيال
القادمة ، وسنعمل مع "الجمعية اللبنانية للتاريخ" وكلّ المهتمّين على تطوير هذه المبادرة لتشمل بلداتنا وقُرانا كافة، فتُحيي الذاكرة المحليّة وتُوثّقها ضمن إطارٍ علمي وأكاديمي رصين".
وختم متمنياً النجاح والتوفيق للمؤتمر.
زغيب
من جهته، رحب زغيب بالحاضرين والمشاركين في "المؤتمر العلميّ المخصّص لقراءة تاريخ بلدة عمشيت قراءة علميّة وموضوعيّة، من خلال وثائق، وشهادات، ونصوص أرّخت لهذا المكان الذي يمثّل، في صموده وتحوّلاته، نموذجًا لبلدات جبل لبنان".
وتحدث عن مراحل الجلسات وما تتضمنه كل واحدة منها وصولا إلى التوصيات التي ستصدر عنه، وقال : "سنختم المؤتمر بجلسة مخصصة لاستخلاص العبر والتوصيات، لفتح آفاق بحثيّة جديدة حول هذه البلدة، آملين أن نكون قد ساهمنا في بناء سرديّة علميّة دقيقة وشاملة حول عمشيت، قادرة على إلهام أبحاث أخرى في تاريخ البلدات اللبنانيّة".
ختم : "إنّ اللقاء ليس فقط مناسبة لاستعادة الماضي، بل فعل ثقافي واستشراف مستقبلي. فلنستمع بعناية، ولنناقش بحرية، ولنكتب علمًا".
خليفة
اما خليفة فعبر عن فخره بالمشاركة في "هذا الحدث العلمي والثقافي"، واشار إلى "علاقته الشخصية والوجدانية الطويلة مع بلدة عمشيت"، مشيدا ب"دور عمشيت في مواجهة التحديات الجغرافية والاقتصادية عبر الاستثمار في التعليم والانخراط في التجارة والمهن الحرة، منوهًا بتجربتها الفريدة في تخصيص أوقاف لخدمة الفقراء من مختلف الطوائف، ما يعكس روح التضامن الاجتماعي العميقة في البلدة".
وتطرق إلى "مساهمات أبناء عمشيت في مجالات الفن، القانون، البيئة، والصحافة، وإلى مبادرات بيئية مبكرة تعود إلى أربعينيات القرن الماضي"، مؤكداً أن "هذه التجارب المحلية تتكامل مع الجهود الوطنية لحماية الذاكرة اللبنانية والهوية الثقافية".
وحذّر من "تهميش مادة التاريخ في المناهج التربوية، في ظل ما يشهده لبنان من تحديات ديموغرافية واقتصادية وهجرة واسعة"، داعيًا إلى "تعزيز الثقافة التاريخية كجزء من الدفاع عن الوطن".
واشاد بتكريم المؤرخ الدكتور نايل أبو شقرا، معتبرًا هذا "التكريم بداية لمسار يثمّن العطاء الأكاديمي الملتزم"،
وأكد أن "هذه المؤتمرات تشكّل ركيزة في معركة الحفاظ على الكيان والهوية في ظل التحولات المصيرية التي تمر بها المنطقة".
الخوري
بدوره قال رئيس البلدية الدكتور جوزف الخوري في كلمته : "اقف أمامكم اليوم ليس فقط كرئيس للبلدية بل كإبن عمشيت هذه البلدة الطيبة التي صنعتها سواعد ابنائها بعرقهم وتشهد على حكايات صمودهم وجذورهم الضاربة في عمق التاريخ".
واضاف : "نحتفل اليوم في بلدتنا ليس كإسم على الخريطة بل كحضور حي في ذاكرة الوطن ، فعمشيت ليست شرفات تطل على البحر ولا شجر نخيل وزيتون ولا كنائس ومنازلها عمرها قرون بل هي قبل كل شيء روح ناسها وتاريخها وارادة مستقبلها".
تابع : "ان ما يقوم به الباحثون في هذا المؤتمر هو عمل وطني بإمتياز يعيد لهذه البلدة موقعها الذي تستحقه في صفحات التاريخ اللبناني ، عمشيت التي كانت في القرون الماضية مركز انتاج وزراعة وتجارة والتي انجبت قامات في الفكر والأدب والسياسة والفن تستحق منا اليوم ان نعيد بناء ذاكرتها وان نحول تاريخها كركيزة لمستقبلها وهذه مسؤوليتنا كبلدية وكأهالي وفاعليات ان نستثمر في ارثنا التاريخي والثقافي لا من باب الحنين بل من باب التخطيط والرؤيا".
وذكر أن "اول مستشفى مجاني مع رخصة كلية طب كان في عمشيت سنة 1850 وهذه سابقة في كل لبنان يومها". وقال :" ان هذا المؤتمر هو دعوة صريحة لكل واحد منا لنقرأ تاريخنا كما هو لا كما نتمناه ولنفهم عمشيت في عمقها الجغرافي الديمغرافي الاجتماعي والثقافي ، دعوة لنفهم من اين اتينا لكي نحدد بوضوح إلى أين نريد ان نذهب".
تابع : "نحن في بلدية عمشيت نعدكم اننا سنظل إلى جانب كل مبادرة تعزز هوية البلدة وتعرف الاجيال الجديدة على تراثها وسنعمل على تحويل نتائج هذا المؤتمر إلى مشاريع ملموسة لافتات تعريفية ومسارات سياحية وثقافية ومنشورات تثقيفية ودعم للأبحاث التاريخية" .
وختم داعيا كل واحد من الحاضرين الى ان "يكون سفيرا لهذا التاريخ حارثا لذاكرة عمشيت وشريكا في بناء مستقبلها".
ثم بدأت الجلسات التي تناولت الاولى منها الإطار الجغرافي والتاريخي وترأسها الدكتورة بشارة كرم وتحدث فيها ﺟﺎن أﺑﻲ رزق، عن ﻋﻤﺸﻴﺖ دور اﻟﺠﻐﺮاﻓﻴﺎ واﻟﻤﻮارد الطبيعية ، الدكتور ﺑﻴﺎر ﻣﻜﺮزل، " ﻋﻤﺸﻴﺖ ﻓﻲ ﻧﺼﻮص اﻟﻤﺴﺘﺸﺮﻗﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ" الدكتور ﻣﺮوان اﺑﻲ ﻓﺎﺿﻞ، " ﻋﻤﺸﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻤﺼﺎدر اﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ الدكتور ﻫﻴﺎم ﻣﻼّ ط، " ﻋﺎﺋﻠﺔ رﻳﻨﺎن وﻋﻤﺸﻴﺖ".
اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ: " دﻳﻤﻐﺮاﻓﻴﺎ وﻣﺠﺘﻤﻊ" ، ترأسها الدكتور أﻧﺪرﻳﻪ ﻧﺼﺎر، وتحدث فيها الدكتور ﻋﺼﺎم ﺧﻠﻴﻔﺔ، " ﻋﻤﺸﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟﺴﺎدس ﻋﺸﺮ: اﻟﺪﻳﻤﻐﺮاﻓﻴﺎ اﻟﺘﺎريخية واﻟﻀﺮاﺋﺐ واﻹﻧﺘﺎج " الدكتور ﻧﺎﻓﺬ اﻷﺣﻤﺮ، "ﻋﻤﺸﻴﺖ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻧﻴﻦ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻋﺸﺮ واﻟﺜﺎﻣﻦ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺧﻼل وﺛﺎﺋﻖ
اﻟﻤﺤﻜﻤﺔ اﻟﺸﺮعية ﻓﻲ ﻃﺮاﺑﻠﺲ" ، الدكتورة ﻛﻮﻟﻴﺖ أﺑﻲ ﻓﺎﺿﻞ، " دﻳﻤﻮﻏﺮاﻓﻴﺎ ﻋﻤﺸﻴﺖ ﺑﻴﻦ 1913 و1921" ، ﻧﺎﻳﻞ أﺑﻮ ﺷﻘﺮا، " اﻟﻤﻠﻜﻴﺎت اﻟﻌﻘﺎرﻳﺔ وآﺛﺎرﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺒﻨﻴﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻠﺪةﻋﻤﺸﻴﺖ ﺳﻨﺔ 1881.
اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ: "دﻳﻤﻐﺮاﻓﻴﺎ وﻣﺠﺘﻤﻊ واﻗﺘﺼﺎد" ترأسها القاضي أنطوان سليمان ، وتحدث فيها الدكتور جان مخول " ﺳﻜّﺎن وأﻫﺎﻟﻲ ﻋﻤﺸﻴﺖ ﻣﻦ ﺧﻼل إﺣﺼﺎء 185 ، الدكتور ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﺎن اﻟﺨﻮري، "ﻋﻤﺸﻴﺖ ﻓﻲ ﺟﻮرﻧﺎل اﻟﻔﺤﺺ: ﻣﻌﻄﻴﺎت ﺟﻮرﻧﺎل ﺳﻨﺔ 1900" الدكتور ﺳﻴﻤﻮن ﻋﺒﺪ اﻟﻤﺴﻴﺢ، "اﻟﺨﻮاﺟﺎت ﻟﺤﻮد: ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرة إﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ اﻹدارة ﻓﻲ ﻣﺘﺼﺮﻓﻴﺔ ﺟﺒﻞ ﻟﺒﻨﺎن".
اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺮاﺑﻌﺔ: ﻣﺆﺳﺴﺎت ﻋﻤﺸﻴﺘﻴﺔ: ﻣﺪارس – ﺑﻠﺪﻳﺔ – أوﻗﺎف ﺧﻴﺮﻳﺔ، وترأس الجلسة الدكتور اﻳﻠﻲ إﻟﻴﺎس وتحدث فيها الدكتور بول زغيب، ﺗﺄﺳﻴﺲ وﺗﻄﻮر اﻟﻤﺪارس ﻓﻲ ﻋﻤﺸﻴﺖ حتى ﺑﺪاﻳﺎت اﻟﻘﺮن اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ،
الدكتور ﻋﻤﺎد ﻣﺮاد، إﻧﺸﺎء ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻋﻤﺸﻴﺖ ودورﻫﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮر اﻟﺒﻠﺪة (1890 – 1914ا)لدكتور ﻓﺮدرﻳﻚ زﺧﻴﺎ، اﻷوﻗﺎف اﻟﺨﻴﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﺸﻴﺖ: ﻧﺸﺄﺗﻬﺎ، ﻣﻴﺰاﺗﻬﺎ أﻫﺪاﻓﻬﺎ وﻟﻤﺤﺔ ﻋﻦ ﻣﺆﺳﺴﻴﻬﺎ.
اﻟﺠﻠﺴﺔ اﻟﺨﺘﺎﻣﻴﺔ: اﺳﺘﻨﺘﺎﺟﺎت وﺗﻮﺻﻴﺎت اللجنة اﻟﻤﻨﻈِﻤﺔ: د. ﻋﺼﺎم ﺧﻠﻴﻔﺔ، د.ﺑﻮل زﻏﻴﺐ، د. ﻣﺮوان أﺑﻲ ﻓﺎﺿﻞ.
وتم خلال المؤتمر اقامة ﻣﻌﺮض ﺻﻮر ﻓﻮﺗﻮﻏﺮاﻓﻴﺔ ﻗﺪﻳﻤﺔ ﻟﺒﻠﺪة ﻋﻤﺸﻴﺖ، وﻣﻌﺮض ﻟﻜﺘﺐ اﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﺆﺗﻤﺮ.