ترأس
الرئيس العام للرهبانية
المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق، الذبيحة الإلهية في
كنيسة دير سيدة
اللويزة - زوق مصبح، بمشاركة لفيف من الآباء الكهنة، وذلك على نية راحة نفس خادم الله الراهب
الماروني المريمي الأب أنطونيوس
طربيه. جاء هذا الاحتفال بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لرحيله، تخليدا لمسيرته الحافلة بالعمل الرعوي والروحي، وإحياء لما تركه من إرث
إيماني وروحي غني في حياة الرهبانية والمجتمع.
وفي عظة بالمناسبة، استهل الأب رزق كلمته بآية من
إنجيل يوحنا: "من كانت لديه وصاياي ويحفظها، هو الذي يحبني" (يو 14:21). وقال: "أيها الأحباء، يا من تأتون إلى دير سيدة اللويزة لتطلبوا شفاعة الأب طربيه، أنتم الأوفياء الذين تؤمنون بأن
الرب قد ميز خادمه الراهب المريمي في مسيرته، ها هو يجمعنا مجددا بعد 27 عاما على انتقاله، حيث نستذكر حياته لا كذكرى فقط، بل كشهادة حية تنبض بالإيمان".
وشرح الأب رزق كيف جسد الأب طربيه حياة
الإنجيل من خلال التواضع، الخدمة، والتسليم الكامل لمشيئة الله". وأضاف: "الأب أنطونيوس علمنا أن المحبة ليست شعارا، بل حياة يومية تعاش في الصمت والخدمة والصلاة. علمنا أن نرى الله في تفاصيل حياتنا اليومية وفي وجه المتألم والمحتاج".
كما شدد على "أهمية الاستمرار في حمل تراث الأب طربيه بالعمل من أجل مجد الله،" وقال: "فلنكرم أبونا أنطون بالسير على خطاه، ولنصبح شهادة حية تنطق بأن الله يختار البسطاء ليعلن بهم مجده".
واختتم كلمته بالصلاة: "نطلب منك يا أبونا أنطون أن تذكرنا في صلواتك، وأن تعلمنا أن نحب
يسوع كما أحببته، لكي ندخل معك يوما إلى الفرح الكامل في حضرة الآب. ستبقى المناسبة ذكرى حية وشهادة لإرثه الروحي العميق، ودعوة مستمرة للتأمل في كلمة الله والعمل بمحبته". (الوكالة الوطنية للإعلام)