احتفلت الجامعة اللبنانية/كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان بتسليم شهادات الماستر في العلوم العسكرية لضباط دورة الأركان 39 تحت شعار "التكامل الوطني".
حضر الاحتفال رئيس الجامعة
اللبنانية الدكتور بسام بدران وممثل
قائد الجيش العميد الركن حيدر سكينة وقائد كلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان العميد الركن محمد بيطار وعميد كلية الحقوق والعلوم السياسية والإدارية الدكتور حبيب القزي ورئيس مجلس إدارة صندوق التعاضد
في الجامعة اللبنانية الدكتور ربيع مكوك ورئيس الهيئة التنفيذية لرابطة الأساتذة المتفرغين الدكتور يحيى الربيع ورئيس مجلس المندوبين الدكتور دانيال القطريب وعدد من
عمداء ومدراء وأساتذة كليات الجامعة ومعاهدها وممثلون عن
الأجهزة الأمنية والعسكرية وأهالي الخريجين.
بعد الافتتاح بالنشيد الوطني اللبناني ونشيد الجامعة، ألقى العميد الركن محمد بيطار كلمة شدد فيها على أن التعاون بين الجامعة اللبنانية وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان ينعكس إيجابًا على المستوى العلمي والفكري للجيش.
وقال العميد بيطار: "يمر وطننا بمرحلة دقيقة إذ يواجه خطر العدو
الإسرائيلي واعتداءاته المستمرة إلى جانب خطر الإرهاب وتحديات الحفاظ على السلم الأهلي، وأمام هذا الواقع، يبقى الجيش متمسكا بواجبه الوطني ومتحمّلا مسؤولياته باعلى درجات المهنية ومتسلّحا بإرادة صلبة لا تلين".
ولفت العميد بيطار إلى أن
قيادة الجيش تضع نصب عينيها مواصلة رفع المستوى العلمي للضباط والعسكريين من خلال التعاون مع الجامعة اللبنانية وجامعات أخرى.
وختم العميد بيطار بالتأكيد على أن الوحدة الوطنية والتضامن بين اللبنانيين والتفافهم حول جيشهم كفيلة بتذليل الصعوبات مهما بلغ حجمها.
بعد ذلك، تحدث العميد حبيب القزي متوجها إلى الخريجين بالقول: "هذا يوم مجدكم، فأنتم فخر لعائلاتكم وأساتذتكم ولكلية الحقوق في الجامعة اللبنانية، وعليكم أن تفتخروا بأنفسٍكم، فالآن أصبحتم حملة رسالة الأمل، وأنتم الضوء في بحر من اليأس والاستسلام الذي يعيشه شبابُنا.. ولذلك، فإن شهادَتكم تُعتبر تشريفاً وتكليفاً كبيراً في بناء دولة القانون التي تعزز القيم
الديمقراطية والمعرفة والتضامن الاجتماعي.. ومن أجل تحقيق هذه الأهداف، ستبقى كلية الحقوق الى جانبكم".
وأعلن العميد القزي أن التعاون العلمي بين الجامعة اللبنانية وكلية فؤاد شهاب للقيادة والأركان تطوّر على أكثر من مستوى:
- سعي مشترك لتحديث البرامج الأكاديمية للماسترات الحالية لمواجهة التحديات التكنولوجية الجديدة والقضايا الجيوستراتيجية الحديثة
- عمل مشترك على توحيد المنهجيات التعليمية من خلال اعتماد دليل علمي مشترك لكتابة المشاريع البحثية
- إطلاق مركز التدريب على أعمال الوساطة والتحكيم ذي الطابع المحلي والإقليمي، والذي سينظّم الحفل الأول لتسليم شهادات "المحكمين المحترفين" في شهر أيلول المقبل.
من جهته، لفت رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور بسام بدران إلى برنامج الماستر في العلوم العسكرية يؤسس لفكر عسكري مستند إلى القانون وإلى فهم عميق لعلوم القيادة وحقوق الإنسان وحُسن إدارة الأزمات.
وشدد الرئيس بدران على أن التكامل الوطني ليس شعارًا موسميًّا بل عقيدة وأداء ومفهوم، فلا دولة بلا مؤسسات ولا مؤسسات بلا تكامل بين الفكر والتنفيذ، مشيرًا إلى أن اجتماع الضابط المثقف مع الجامعة اللبنانية يعزز قدرة
لبنان على مواجهة التحديات بشجاعة.
وتوجه الرئيس بدران إلى الخريجين بالقول: "الجامعة اللبنانية وجيشنا الوطني يجسدان اليوم نموذجا حيًّا لما يمكن أن تفعله المؤسسات حين تجتمع تحت مظلة الثقة والهدف المشترك.. نحن اليوم لا نسلم شهادة بل أمانة في أعناق بُناة
المستقبل.. تحملون في حقائبكم علوم القيادة وفي عقولكم أدوات التحليل والتفكير البنّاء..."
بعد ذلك، تحدث العميد الركن حيدر سكينة ممثلا قائد الجيش، فأكد أن الجامعة اللبنانية شريك أساسي في تعليم ضباط الأركان والإشراف على بحوثهم، مما ساهم في رفع شأنهم الأكاديمي وإغناء معارفهم المدنية.
وأشار العميد سكينة إلى إنجاز الجامعة اللبنانية مشروع الدكتوراه الذي يحقق الهدف النهائي للمسيرة الأكاديمية للضباط المتفوقين في الجيش، وهي تثبت بذلك أنها سند وعنصر دافع للتعليم في المؤسسة العسكرية.
واختتم الاحتفال بتوزيع الشهادات على الخريجين وحفل كوكتيل.