أطلّ النجم
وائل كفوري على جمهور مهرجانات
الأرز الدولية 2025، في الليلة الثانية من المهرجان، ليشعل المسرح بصوته وإحساسه ويحوّل السهرة إلى واحدة من أجمل ليالي
لبنان الفنية.
تميّز الاحتفال بحضور رسمي وشعبي لافت، تقدّمه النائبة
ستريدا جعجع، إلى جانب
وزير الإعلام بول
مرقص، النائبة غادة
أيوب، النائب السابق
جوزيف إسحق،
رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري
إيلي مخلوف، رئيس بلديّة بشري جو كيروز، أمين سر منسقية "
القوات اللبنانية" في منطقة بشري شربل مخلوف ورؤساء مراكز الحزب في
القضاء، إضافة إلى مجموعة من داعمي المهرجان ومحبّي النجم كفوري.
وقد توافد الآلاف من عشاق كفوري إلى أرز
الرب، حيث صدح بصوته في ليلة امتزجت فيها المشاعر الوطنية بالفن الراقي، وسط مسرح ضخم وإضاءة ساحرة ومشهدية طبيعية خلابة زادتها عظمة أرزات بشري رونقًا. وقد شكّلت هذه السهرة الفنية محطّة مضيئة ضمن فعاليات مهرجانات الأرز لهذا العام، التي تسعى في كل دورة إلى تعزيز الإيمان بلبنان، وتأكيد دور الثقافة والفن كرافعة معنوية لشعب يواجه التحديات بإرادة لا تلين. وقد تم توزيع بذور الأرز على الـVIP وقد بلغ عددها 200 تقدمة لجنة أصدقاء غابة الأرز.
أما على المستوى التقني، فقد شكّلت ليلة وائل كفوري في "مهرجانات الأرز الدولية 2025" ذروة من ذرى الإبداع الهندسي والتقني، إذ خُصّصت لها بنية تقنية متكاملة وغير مسبوقة، سواء من حيث ضخامة المسرح أو المعدات المستخدمة في الإضاءة والصوت والتجهيزات البصرية. فقد تم إعداد المسرح خصيصاً ليواكب طابع الحفل الغنائي المباشر، فاعتمد تصميمًا يدمج بين الحداثة والاحتراف، بمساحة مسرح بلغت 2200
متر مربع وبارتفاع ستة أمتار ونصف، محاط بأشجار الأرز التاريخية دون المساس بها، ضمن موقع جديد اختير بعناية ليتّسع لآلاف المتفرجين ويوفّر رؤية صوتية وبصرية مثالية.
من الناحية البصرية، تمّ تجهيز المسرح بشاشات LED عملاقة من الأمام والخلف وعلى الجوانب، مما أضفى على الحفل بُعداً بصرياً مبهراً، يليق بجمهور تعدّى الـ14 ألف شخص. كما تمّت تغطية المسرح وما حوله بأكثر من 400 رأس إضاءة متحرّك (Moving Heads) من أحدث الموديلات العالمية، تم توزيعها بطريقة تضمن التنوّع والحركة الديناميكية مع كل إيقاع موسيقي، بما يرفع من جودة
العرض الحي إلى مستويات احترافية عالية.
أما على صعيد الصوت، فاستُخدمت أنظمة صوتية متطورة جداً ذات تكنولوجيا فائقة الدقة، شملت ميكسرات رقمية من الجيل الأخير، ونظام تغطية صوتية شامل يمتد على كامل مساحة المدرج، بما يضمن وضوح الصوت وجودته العالية في جميع النقاط، من أقصى المدرج إلى أقرب نقطة للمسرح.
هذا العمل التقني الضخم يُعدّ من الأضخم في تاريخ مهرجانات الأرز، سواء من حيث الحجم أو عدد المعدّات أو مستوى التنظيم، وقد تميّز بتركيبة فريدة متكاملة تجمع بين الأداء الفني الرفيع والبنية التقنية المتطوّرة. كما جرى العمل على إنشاء منطقة خلفية ضخمة للمسرح (Backstage Area)، تضمّنت غرف تبديل ومناطق استراحة للفنان والموسقيين، ووحدات لوجستية مجهّزة بأعلى المواصفات. كذلك، وُضعت خطة سير دقيقة ومنظمة لتسهيل وصول الجمهور، مع تأمين وسائل نقل خاصة من مختلف المناطق
اللبنانية.
بهذا الإعداد المتكامل، لم تكن ليلة وائل كفوري مجرّد أمسية غنائية، بل تحوّلت إلى عرض استثنائي متكامل تقنياً وفنياً، عكس احترافية القائمين على المهرجانات، ورسّخ موقع "الأرز" كمنصة فنية لبنانية رائدة بمستوى عالمي.