Advertisement

أفراح ومناسبات

الاباتي رزق منح رتبة الأباتيّة للأب شربل مهنا

Lebanon 24
18-09-2025 | 03:01
A-
A+
Doc-P-1418448-638937865878144421.png
Doc-P-1418448-638937865878144421.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
منح  الرئيس العام للرهبانية المارونية المريمية الأباتي إدمون رزق رتبة الأباتية للأب شربل مهنا، وذلك بتفويض من  البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في كنيسة دير سيدة اللويزة - زوق مصبح،  في حضور  المطرانين جوزيف نفاع  وحنا علوان، رئيس بلدية ذوق مصبح إيلي صابر ومخاتير وحشد من الفاعليات الكنسية والرهبانية، وأصدقاء وأبناء الرهبانية.
Advertisement

بعد الانجيل المقدس ألقى الأباتي رزق عظة قال فيها: " أتحبني أكثر ... اتبعني!" إنه يوم عيد كبير، وبداية زمن انتصار، يرتفع فيه الصليب ويعتلي الجبال والأمم! هذا اليوم الذي انتظره المسيحيون ليخرجوا من مخابئهم ويعتنقوا ديانتهم في العلن، ويعلنوا حبهم للذي أحبهم وأعطاهم الحياة في بذل ذاته قيامته".

اضاف:  "ما أجمل هذا اليوم أيضا، إذ فيه نلتقي، في هذا الدير المبارك، ديرنا الأم حيث سيدة اللويزة التي تسهر على رهبانيتنا، تشهد معنا على عمل النعمة في حياة أخينا الأب شربل مهنا. ويشرفني، وأنا كلي امتنان ومحبة، أن غبطة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الراعي، فوضني كي أمنحه باسم الكنيسة رتبة الأباتية، كعلامة على الثقة والامتنان في الرسالة، وكعربون تقدير لخدمة أمينة في حقل الرب.

إن عملك الدؤوب، أيها الأخ الحبيب، وتعبك وجهادك من أجل الرسالة في قطر، لا يكافآن اليوم فحسب، بل يقدران ويرفعان مسؤوليتك إلى أبعد من الخدمة العادية".

وتابع: "بعد أن عشت كهنوتك ورسالتك في بلد عربي حيث الحاجة كبيرة لراع ينصت إلى القلوب، ويبشر بكلمة الحياة، ويعطي الأسرار ويمنح الرجاء لجالية مارونية وكاثوليكية عطشى إلى صوت الله، وبعد أن واجهت تحديات رسالتك، وقد حملت الصليب بثبات، وصار علامة حية لمحبة الله ورعايته، ندرك اليوم أن رتبة الأباتية ليست مكافأة على مجهود بشري فقط، بل استجابة لدعوة إلهية. والكنيسة، لا تعطي رتبا للزينة أو الوجاهة، بل تمنح بركة ومسؤوليات، وتؤمنك في مقام ودعوة جديدة."

واردف : "في كلمة الإنجيل التي وضعت كعنوان لاحتفالنا، يسأل يسوع بطرس ثلاث مرات : "أتحبني أكثر؟" وهكذا أمام دعوتك الرهبانية والكهنوتية، أجبت عليه أيها الأباتي الحبيب: "نعم يا رب، أنت تعلم أني أحبك!" لكن اليوم، أنت تقف أمام عنوان جديد ومسؤولية جديدة، ويعود يسوع ويطرح عليك السؤال: " أتحبني أكثر؟" لأن المحبة للمسيح هي الشرط الأول والوحيد للرسالة. والخدمة لا تبنى على قوة بشرية أو امتياز اجتماعي، بل على علاقة حب أمينة للمسيح الحي".

تابع: "المحبة التي يطلبها يسوع منك اليوم، لا تقتصر فقط على عيش رهباني أو خدمة كهنوتية. فيسوع يريد رعيانا يذوبون في محبة صادقة، تترجم ببذل الذات، ولا تفرق بين حملان ونعاج وخراف! يسوع يريد رعيانا أمينين في رسالتهم، شهودا للمسيح، لا يتعكزون على الصليب، بل يحملونه بجرأة ويكونون خداما للضعفاء، وأباءا يجمعون البنين في حضن الكنيسة".

اضاف: "حين نتأمل في مسيرة الأب شربل مهنا، نرى كيف عاش هذه الدعوة في بلد عربي، وسط جالية مارونية وكاثوليكية كانت بحاجة إلى راع يسمع صوتها ويقودها إلى ينابيع الحياة. لم تكن رسالته سهلة، بل مليئة بالتحديات والضيقات. لكنه اختار أن يجيب على سؤال المسيح بصدق: "نعم يا رب، أنت تعلم أني أحبك." ولم يكن جوابه بالكلام فقط، بل بالعمل اليومي، بالثبات، وبالأمانة في الخدمة. الخدمة الأمينة، كما تعلمنا الكنيسة، ليست بحثا عن راحة أو مجد شخصي، بل استعداد دائم للعطاء. وتبدأ هذه الخدمة قبل كل شيء بالصلاة، والجلوس عند قدمي الرب لنغرف من محبته، وفي الوقت نفسه لا نتقاعس عن العمل، وبذل الذات من أجل الإخوة والجماعة المؤمنة. بهذا المعنى، رتبة الأباتية التي تمنح للأب شربل اليوم هي عهد محبة وأمانة، أكثر منها تكريما أو لقبا".

وقال: "إن ما نحتفل به اليوم هو أيضا رسالة رجاء للجالية اللبنانية والمارونية في بلاد الاغتراب. هذه الجالية التي لا تزال تنبض بالإيمان، وتبحث عن وجه المسيح وسط التحديات. وجود راع أمين مثل الأب شربل هو عربون أن الرب لم ولن يترك شعبه. فمن خلال أمانته، تتقوى أمانة الجماعة، ومن خلال محبته، ينفتح القلب على المحبة التي لا تسقط أبدا. فلنرفع صلاتنا معا كي يثبت الرب الأباتي الجديد ويمنحه قلب الراعي الصالح الذي لا يتعب من الخدمة، ولا يتراجع أمام الصليب، بل يحيا الأمانة حتى النهاية. نصلي أيضا من أجل الرهبانية، والكنيسة، والجالية المباركة، كي تبقى شاهدة حية للمسيح، ومبنية على الصخرة التي هي محبته. مبروك الأباتي شربل مهنا للرهبانية وللكنيسة"!

ختم: "بهذه الروح نردد معا: نعم يا رب، أنت تعلم كل شيء، أنت تعلم أننا نحبك. فامنحنا أن نخدمك بأمانة، لمجد اسمك القدوس، إلى الأبد. آمين".
مواضيع ذات صلة
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك