Advertisement

أفراح ومناسبات

غداء تكريمي للمطران كفوري في حاصبيا لمرور 30 عاماً على تبوئه سدة الأبرشية

Lebanon 24
03-11-2025 | 02:43
A-
A+
Doc-P-1437395-638977599262034233.png
Doc-P-1437395-638977599262034233.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لبى مطران صور وصيدا وتوابعهما للروم الأرثوذكس  المتروبوليت الياس كفوري دعوة المهندس ناجي اسكندر غبريل، الى غداءٍ أقامه على شرفه، في دارة آل غبريل في حاصبيا، لمناسبة مرور 30 عاماً على تبوئه سدة كرسي أبرشية صور وصيدا ومرجعيون وحاصبيا وراشيا.
Advertisement

شارك في الغداء، النائب الدكتور قاسم هاشم، ممثل عن النائب فراس حمدان، ممثل عن النائب والوزير السابق أنور الخليل، مفتي حاصبيا ومرجعيون الشيخ حسن دلّي، ممثل عن كبير مشايخ البياضة الشيخ سليمان شجاع، المؤرخ الشيخ غالب سليقا، راهبات مقام دير سيدة صيدنايا في حاصبيا، فاعليات محلية، رؤساء بلديات ومخاتير المنطقة، شخصيات اجتماعية واقتصادية، هيئات روحية وعسكرية، قوى سياسية وأحزاب.

غبريل

رحب غبريل بالمتروبوليت كفوري والحضور وقال: "نجتمع اليوم، في دارة آل غبريل، دارة الجد الكبير النائب نسيب أفندي غبريل، ودارة الوالد محافظ الشمال الأسبق المحامي اسكندر أفندي غبريل، بمناسبة الذكرى الثلاثين، على تبوؤ سيادة المطران الياس كفوري، سدة أبرشية صور وصيدا ومرجعيون وحاصبيا وتوابعهم للروم الأرثوذكس".

أضاف: "في صيف 1995، إستقبلت منطقتا حاصبيا والعرقوب، الراعي الجديد باحتفالٍ كبير، أقامه عمي فارس غبريل عند مدخل حاصبيا، بمشاركة جامعة وحاشدة، من مشايخ الدروز الأفاضل وعلى رأسهم كبير مشايخ البياضة الشيخ سليمان شجاع، وبحضور أكثر من مائة شيخ من منطقة العرقوب، من بينهم المرحوم اسماعيل دلّي والد سماحة المفتي حسن دلّي. كما أقام عمي فارس وعمتي نور غبريل، غداءً حاشداً وجامعاً هنا في باحة هذه الدار".

تابع: "بعد ثلاثين عاما من وجود سيدنا في المنطقة، ومشاركته وحضوره كل مناسباتنا الجميلة منها والحزينة، كان لا بدّ لنا، من إعادة إحياء هذه الجَمعة المباركة، تقديراً لصاحب السيادة، ولدوره الجامع في حفظ العيش الواحد في هذه المنطقة. إن بيت نسيب واسكندر غبريل الذي تعوّد على استقبال وتكريم الكبار، سيبقى مفتوحاً لكل الذين تعودوا عليه، وحتى يبقى طيف أركانه الذين غابوا عنه، رايةً خفاقة في كل زاوية من زواياه، وكي يبقى عبرةً لكل طامح إلى الزعامة الشعبية الحقيقية".

كفوري

أما المتروبوليت كفوري، فقال: "أيها الأحباء.. لساني يلهج بالشكر على هذه اللفتة الكريمة، التي خصني بها المهندس ناجي اسكندر غبريل، إبن هذا البيت العريق، دارة آل غبريل الذي يعود تاريخها إلى 700 عام، وإلى رجالاته الكبار؛ نخص بالذكر الجد نسيب أفندي غبريل، الذي انتخب نائباً في البرلمان العام 1943 عن هذه المنطقة في أول عهود الإستقلال، وكانت له اليد الطولى في إلغاء المرسوم التركي،الذي كانت بموجبه الأملاك الخاصة، كالمنازل والبساتين، ملك الدولة الأميرية".

وتحدث كفوري عن الراحلة الكبيرة السيدة نور نسيب غبريل، فقال: "من ينسى أفضال السيدة نور، والبسمة التي كانت لا تفارق ثغرها، ويدها الممدودة للجميع، كانت لا ترّدُ سائلاً.. كانت تحمل قلباً كبيراً يتسع لكل المحبين. ولا أنسى أيضاً العم فارس غبريل، الذي كلفه غبطة البطريرك بإدارة أوقاف حاصبيا لمدةٍ طويلة، وكان ذلك الوكيل الأمين. وكنت قد تعرفت إليه، قبل مجيئي إلى هنا، وكنت أستقبله في زياراته إلى البطريركية، حيث كنت وكيلاً بطريركياً في دمشق. أذكر دائماً تلك الأيام الحلوة التي أمضيتها في دير سيدة البلمند كطالب، وذلك الكبير اسكندر غبريل الذي كان محافظ لبنان الشمالي. أذكر الكثير عن تلك الفترة التي عشناها معه، حيث كان يتردد إلى دير سيدة البلمند للصلاة، ولزيارة صديقه الكبير المثلث الرحمة البطريرك إغناطيوس الرابع هزيم، الذي كان رئيساً لدير سيدة البلمند في تلك الحقبة. واسمحوا لي، أن أروي حادثةً واحدة، من تلك الحوادث التي مرّ بها لبنان، في ذلك الوقت. عندما كان اسكندر غبريل محافظاً، وقعت خلافات وانشقاقات، وحاولت جحافل من المسلحين اقتحام السرايا أو مقر المحافظ. صمد اسكندر غبريل مع ثلة قليلة من رجال الأمن، ولكنه حافظ على رباطة جأشه، وصمد وبقي العلم اللبناني مرفوعاً، إلى آخر يوم من أيام عهده في المحافظة، هذا الأمر بُثمن ويُذكر للراحل اسكندر غبريل".

أضاف: "أسأل الله أن يجعلنا نجتمع دائماً على الخير، ونجتمع في جوٍ مثل هذا الجو من الهدوء والإستقرار والسلام، وأصلي معكم لكي يحل السلام في لبنان في أسرع وقتٍ ممكن، وفي الشرق الأوسط. ولا بدّ لي أن أذكر، أن حاصبيا مضرب مثلٍ في العيش الواحد في هذا الجنوب، في لبنان بصورةٍ عامة، ولكن حاصبيا والجنوب، مثالٌ يُحتذى في هذا المجال".

تابع: "مرت ثلاثون عامًا ونحن عائلة واحدة، جابهنا وواجهنا الكثير من الصعاب، بخاصة أيام الحرب، لا بل الحروب التي مررنا بها، وكنا نتعاون جميعاً كعائلةٍ واحدة، مسيحيين ومسلمين ودروزاً، ومن كل الأطياف. جنوب لبنان معروف في تاريخ هذا البلد، أنه لم تحدث فيه حادثة واحدة على أساس طائفي. هنا لم تشعر بالطائفية يوماً، أبداً؛ كنا نتعامل بعضنا مع البعض كما قلت، كأفراد عائلة واحدة. مررنا بالإحتلال الإسرائيلي البغيض، وتعاونا كما يجب أن يكون التعاون، وبعد التحرير، أيضاً ما زلنا في هذه الأجواء الأخوية، نتهاون ونعمل معاً يداً بيد من أجل خير لبنان، ومن أجل استقلاله واستقراره. نسأل الله بهذه المناسبة، أن يؤيد فخامة رئيس الجمهورية والحكومة، لكي نجتاز هذه المرحلة الصعبة بأقل الخسائر كما يُقال، وأن نصل إلى بر الأمان، ولكي يعود لبنان كما عهدناه، موئل الحرية واثقافة والإيمان والإشعاع في الشرق الأوسط كله، كما كان طوال تاريخه. هكذا نعرف لبنان، وهكذا نريده أن يكون".

ختم: "أكرر الشكر لآل غبريل الكرام، ولكم جميعاً أيها الأحباء سائلاً الربّ أن يشملكم جميعاً ببركته الإلهية".

ثمّ قدم المتروبوليت كفوري، أيقونة السيدة العذراء للمهندس غبريل، "لتمنح دارة آل غبريل بركتها المقدسة مدى الأيام".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك