نظمت وحدة علم النفس في مستشفى سيدة المعونات الجامعي بالتعاون مع قسم طب الأطفال، وقسم أمراض الدم والتورم الخبيث، وقسم الأمراض العقلية والنفسية، مؤتمرًا حمل عنوان "Pace 2018" برعاية مدير عام المستشفى الأب وسام الخوري وذلك نهار الجمعة الواقع فيه 18 أيار 2018 في قاعة المحاضرات بحضور الدكتور Sarah Dauchy رئيسة جمعية علم نفس السرطان الفرنسية، الدكتور Francoise Ellien أمين عام الجمعية، المدير الطبي في المستشفى الدكتور زياد الخوري، مديرة الشؤون التمريضية السيدة منى دكاش، مديرة الشؤون الإقتصادية السيدة إتوال مطر، المرشد الروحي الأب فرج الخوري، رئيس قسم أمراض الدم والأورام السرطانية الدكتور مارسيل مسعود، رئيسة قسم طب الأطفال الدكتور ماري كلود فدعوس خليفة، رئيس قسم الأمراض العقلية والنفسية الدكتور ميشال صوفيا، الإختصاصي في الأمراض السرطانية للأطفال الدكتور بيتر نون، وحشد من الأطباء، والأساتذة الجامعيين، والمعالجين النفسيين، والممرضين والممرضات بالإضافة الى عدد من المهتمين.
وكانت الكلمة الأولى لمنظم المؤتمر الدكتور طوني صوما رئيس وحدة علم النفس الذي شدّد على مفهوم علم النفس وأهمية تطوّره والدور الفعّال الذي يلعبه في مواكبة مرضى السرطان وتعدد طرق وأساليب هذا العلاج مشيرًا الى أنّ جلسات الدعم النفسي والإجتماعي في مستشفى سيدة المعونات الجامعي تقدَّم مجّانًا لكل مرضى السرطان ولأهلهم. وقد تابع قائلاً : " إنّ هدف PACE هو تحفيز المجتمع اللبناني على الالتزام الفعّال في تغيير واقع رعاية مرضى السرطان والانتباه الدقيق لحاجات المريض النفسية باعتبارها أوّلية لا أكسسوار، وخلق وحدات علم نفس السرطان في كل مؤسسات القطاع الصحي اللبناني". آملاً أن يتحول PACE من تمؤتمر الى أكاديمية لعلم النفس.
وقد كانت كلمة للمدير العام، الأب خوري أشار فيها الى تراجع قيمة الإنسان في سلّم الأولويات قائلاً: "في زمن أصبحت الحروب والكوارث والمصائب والأمراض أحوالاً عادية قد لا تثير في النفوس إلاّ بعض الأسف. في زمن اعتادت فيه الذهنية العلمية والبحثية على التغافل عن التجارب والاختبرات التي تطال الانسان بعد موته ولكن أيضا خلال حياته. في زمن تفشّى فيه برقع المادة والمال والتجارة وأوزان الدول وميزانياتهم على الهدف الحقيقي والأول وهو السعي الى ايجاد علاجات ووسائل شفاء أو تخفيف للألم". وتابع مشدّدا على أهمية دور أصحاب الإرادات الحسنة والهمم القوية والخبرات الواسعة والضمائر الحية في كيفية معالجة الإنسان وتحديدا المريض قائلاً : "في عملكن تضيفون خيط نور على حاضر مؤلم ولأجل غد أفضل ليس فقط من ألم الجسد، بل أيضا من الألم الذي يصيب القلوب والنفوس". وقد أشاد بأعمال مؤتمر PACE شاكرا جميع المعنيين على مسيرة النضال الذي اعتبره حق وواجب.
وتخلّل المؤتمر الذي امتد على يوم كامل عرض توجيهي وورش عمل لأصحاب الإختصاص من مختلف المجالات.