Advertisement

أفراح ومناسبات

مؤتمر حول "التصوّف والأخلاق في الإسلام" في الجامعة الأميركية في بيروت

Lebanon 24
10-05-2019 | 06:38
A-
A+
Doc-P-585959-636930891475293654.jpg
Doc-P-585959-636930891475293654.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
عقد كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للدراسات العربية والإسلامية في الجامعة الأميركية في بيروت مؤتمراً دام يومين حول التصوّف والأخلاق في الإسلام. وقد هدف المؤتمر إلى إعطاء الجمهور العريض فهماً أعمق للتصوّف والأخلاق فيما يتعلق بالإسلام. وكان المؤتمر من تنظيم الأساتذة بلال الأرفه لي، ومحمد رستم، ورضوان السيّد.
Advertisement

وقد شكّلت هذه المبادرة فرصة فريدة لاستكشاف رؤى مختلفة بشأن النظرة إلى الإسلام والتصوف. وقال الدكتور السيّد: "منذ بزوغ فجر القرن الحادي والعشرين، طُرحت رؤى جديدة في كافة مجالات الدراسات الإسلامية. الرؤية أو الرؤى للعلماء المسلمين الشبّان تتشابك ولا تتضارب، وهي تعدّدية وحيوية جداً في ميادين الثقافة والعلوم."

وقد صادف المؤتمر الذكرى المئوية لولادة الراحل الشيخ زايد، وعالج الجوانب المختلفة للروحانية من خلال الأفكار والتعابير الصوفية الهامة في القرون الوسطى مثل الحزن والصبر. ورسم الخطباء الأنماط وأساليب الكتابة المختلفة التي حافظت على مروحة من الزخارف والصور واللوحات الصوفية الأدبية. وتناولت جلسات المؤتمر كذلك التقليد الكلاسيكي الصوفي وكيف تلقّاه وأعاد تشكيله بعض أهم الشخصيات الصوفية في مناطق مختلفة مثل غرب أفريقيا وروسيا في القرن التاسع عشر والقرن العشرين.
وقال الأرفه لي، رئيس دائرة اللغة العربية ولغات الشرق الأدنى، "على طول مسار التصوّف، طوّر الصوفيون مقامات شديدة التعقيد. وهذه المحطات الصوفية التي تسمّى عادة 'الفضائل،' قد تفسر لماذا يتكلم بعض الباحثين في مجال التصوّف المعاصرين عن الأخلاق الفضلى الصوفية." وأضاف، "هذا المؤتمر يهدف إلى دفع دراسة التصوّف إلى الأمام عبر الجمع بين مختلف الأصوات التي تسعى إلى معالجة العلاقة الدقيقة بين التصوّف والأخلاق في عصور إسلام ما قبل الحداثة وباكر الحداثة، وفي الإسلام المعاصر."

بدوره، عرض رستم إطار المؤتمر وقال، "مختلف الجلسات تركّز على التواؤم بين المعطيات والحدود." وأضاف، "التصوّف هو بالطبع ليس فقط تقليداً تاريخيًا لكنه أيضاً يشكّل ويستمر في تشكيل نسيج الخطاب الأخلاقي والروحي في العالم الحديث."



يُذكر أن مقر كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للدراسات العربية والإسلامية هو في كلية الآداب والعلوم في الجامعة، وتعود جذوره إلى مئة وخمسين ألف دولار تبرّع بها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العام 1972 إلى الجامعة لإنشاء كرسي للدراسات الإسلامية. وبعد أربع سنوات فقط، في العام 1976، قام الشيخ زايد بن سلطان بإعطاء منحة ثانية بقيمة مليون دولار إلى الجامعة الأميركية في بيروت لإنشاء صندوق وقفي ليضمن أنه سيكون هناك دائماً كرسي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في الجامعة.

عميدة كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في بيروت الدكتورة ناديا الشيخ قالت في كلمتها الافتتاحية خلال المؤتمر، "بعد حوالي خمسين عام، وفيما نكرّس هذا المؤتمر للذكرى المئوية لولادة الراحل الشيخ زايد، نُعرب عن التزامنا بمواصلة مهمّة الكرسي في توفير المنصة الدولية والإقليمية للدراسات الإسلامية والعربية، وتحديد خطط محتملة لابتكار وإعادة بناء هذا المنحى في هذا اليوم وهذا الزمن."

يُذكر أن صندوق الشيخ زايد الوقفي قد موّل أكثر من مئة وخمسين منحة طالب مساعد في الدراسات العليا لمتابعة تحصيلهم للماجستير في دراسات الشرق الأوسط والدراسات الإسلامية. وقد سمح مدخول الصندوق للجامعة الأميركية في بيروت بتوظيف عدد من العلماء البارزين في الجامعة لتمكينها من توسيع ما تقدّمه من برامج أكاديمية ورفع مكانتها في هذا الاختصاص المرموق.

وأضافت الشيخ: "تظل الجامعة الأميركية في بيروت بيئة مثالية للحوار المعاصر والمتعدّد التخصّصات في الدراسات الإسلامية، وكموئل رئيسي للباحثين والعلماء، والطلاب لتبادل المعارف في هذا المجال."
ويأمل منظّمو المؤتمر نشر مجرياته التي ستساعد في توثيق النتائج وتفرّعها إلى مجالات أخرى، مثل التصوف والأخلاق في الصين وجنوب شرق آسيا.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك