تبدأ الوقاية من سرطان الثدي من التفاصيل اليومية البسيطة، من نمط الحياة الذي تتبعه المرأة إلى الخيارات الغذائية التي تعتمدها. ورغم أن بعض عوامل الخطر، مثل التاريخ العائلي، لا يمكن التحكم بها، إلا أن اتباع عادات صحية يمكن أن يحدّ من احتمالات الإصابة بهذا المرض.
وتوضح اختصاصية التغذية عبير أبو رجيلي من عيادة Diet of The Town أن
النظام الغذائي المتوازن يلعب دورًا أساسيًا في الوقاية، مشيرةً إلى أن
حمية البحر الأبيض المتوسط تُعد من الأنماط الغذائية الأكثر فاعلية في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، لأنها تعتمد على الخضروات والفواكه والبقوليات والحبوب الكاملة والمكسرات وزيت
الزيتون، وتبتعد عن الأطعمة الدهنية والمصنّعة والغنية بالسكريات.
وتشدد أبو رجيلي على أهمية الإقلاع عن التدخين، إذ يُعتبر من أبرز عوامل الخطر المسببة للسرطان، كما أن التدخين السلبي قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. وتضيف أن الحفاظ على مستويات كافية من فيتامين D ضروري لصحة الجسم، بعدما أظهرت الدراسات أن نقصه يرتبط بالإصابة بالسرطان، لذا يُنصح بالتعرض لأشعة الشمس يوميًا لفترة قصيرة وتناول الأسماك الزيتية مثل
السلمون، مع استشارة الطبيب بشأن المكملات الغذائية عند الحاجة.
كذلك، يلعب الوزن الصحي والنشاط البدني المنتظم دورًا وقائيًا مهمًا، إذ تزداد مخاطر الإصابة لدى النساء اللواتي يعانين من السمنة، خصوصًا بعد انقطاع الطمث. ويوصى بممارسة ما لا يقل عن ساعتين ونصف من التمارين الأسبوعية للمحافظة على توازن الجسم وصحته.
من جهة أخرى، تحذّر الاختصاصية من الإفراط في استخدام العلاجات الهرمونية بعد سن اليأس، لما لها من ارتباط محتمل بزيادة خطر الإصابة، مشيرة إلى إمكانية اعتماد بدائل طبيعية أو عشبية بإشراف الطبيب. كما تؤكد أن الرضاعة الطبيعية تساهم بدورها في الوقاية، إذ إن تأثيرها الوقائي يزداد كلما طالت مدتها.
وفيما يخص العوامل البيئية، تشير الأبحاث إلى أن العمل في نوبات ليلية والتعرض
الطويل لملوثات الهواء والمواد الصناعية قد يرفعان من احتمالية الإصابة، ما يستدعي الحرص على التهوية الجيدة للمنازل والابتعاد قدر الإمكان عن البيئات الملوثة. (سيدتي)