تصفّح بدون إعلانات واقرأ المقالات الحصرية
|
Advertisement

المرأة

هل تنعكس طاقة الأم النفسية على سلوك طفلها؟

Lebanon 24
30-12-2025 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1461633-639026878692449687.webp
Doc-P-1461633-639026878692449687.webp photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

تشير الدراسات إلى أن حالة الأم العاطفية وطاقتها النفسية تؤثران بشكل مباشر في نمو الطفل وسلوكه.

فالطفل منذ ولادته يكون شديد الحساسية للتغيرات في البيئة المحيطة، ولا سيما الحالة النفسية للأم.

وتشير الأبحاث العلمية والتجارب العملية إلى أن دور الأم لا يقتصر على تلبية الاحتياجات الجسدية فقط، بل يتجاوز ذلك لتكون مركزًا عاطفيًا ينعكس تأثيره على شخصية الطفل وسلوكه الاجتماعي.

كيف تؤثر طاقة الأم على سلوك أطفالها؟
أظهرت دراسات عديدة، من بينها أبحاث لجامعة هارفارد، أن الأطفال الذين تتعرض أمهاتهم لمستويات مرتفعة من التوتر أو القلق المزمن، يميلون إلى إظهار سلوكيات انفعالية أعلى، وصعوبة في التركيز، واستجابة أكثر توترًا عند مواجهة مواقف جديدة.

في المقابل، يعكس أطفال الأمهات اللواتي يتمتعن بالهدوء النفسي والثقة بالنفس سلوكيات إيجابية، مثل القدرة على التعاون، والتعبير عن المشاعر، وحل المشكلات بشكل متوازن.

الارتباط العاطفي المبكر
تؤكد الأبحاث أن الارتباط العاطفي القوي في السنوات الأولى من حياة الطفل، القائم على تحقيق توازن بين الحنان ووضع الحدود، يخلق شعورًا بالأمان النفسي لدى الطفل، ويقلل من سلوكيات القلق والانطواء.

التأثير غير اللفظي للطاقة الأمومية
للإشارات غير اللفظية، مثل نبرة الصوت وتعابير الوجه ولغة الجسد، تأثير كبير في الطفل. فالطفل يتعلم من سلوك الأم أكثر مما يسمع كلماتها، وتنعكس حالتها النفسية على مزاجه واستجاباته اليومية.

ماذا تقول التجربة العملية؟
تشير التجربة اليومية إلى أن الحالة النفسية للأم تنعكس مباشرة على سلوك الطفل؛ فاليوم المتوتر قد يجعل الطفل سريع الانفعال، بينما يسهم اليوم الهادئ في تعزيز التعاون والهدوء.

كما تبيّن أن الأمهات اللواتي يحرصن على ممارسة التأمل أو تمارين التنفس أو الحفاظ على روتين هادئ لأنفسهن، يلاحظن تحسنًا ملحوظًا في سلوك أطفالهن خلال الأنشطة اليومية.

وتُعدّ الأم نموذجًا أساسيًا لتعلّم التعامل مع المشاعر، إذ يكتسب الطفل منها أساليب التعبير عن الغضب أو الحزن أو الفرح. وعندما تتمكن الأم من تنظيم مشاعرها دون كبتها، فإنها تعزز لدى طفلها مهارات صحية للتنفيس والتعبير العاطفي.

نصائح عملية لتعزيز الطاقة الإيجابية لدى الأم

  • ممارسة الوعي الذاتي وملاحظة المشاعر قبل التفاعل مع الطفل.

  • إدارة التوتر من خلال تخصيص وقت للراحة أو التأمل أو الأنشطة المريحة.

  • الانتباه إلى لغة الجسد ونبرة الصوت واستخدام أسلوب هادئ وإيجابي.

  • الالتزام بروتين يومي ثابت يعزز شعور الطفل بالأمان.

  • الجمع بين الحنان والحدود الواضحة لدعم السلوكيات الإيجابية.

خلاصة العلاقة بين طاقة الأم وسلوك الطفل
تتفق الأبحاث العلمية والتجربة العملية على أن الطاقة النفسية والعاطفية للأم تُعد عاملًا أساسيًا في تشكيل سلوك الطفل. فالأم الهادئة والواثقة، حتى في ظل الضغوط، تنقل لطفلها الاستقرار العاطفي والثقة بالنفس والقدرة على التعامل مع التحديات اليومية.

في المقابل، ينعكس الإجهاد المستمر أو التوتر المزمن على الطفل في صورة قلق أو انفعال أو انطواء. وباختصار، لا تقتصر الأمومة على الرعاية الجسدية، بل تمثل مصدر طاقة مؤثرًا في نمو الطفل النفسي والسلوكي، ويظل الوعي الذاتي وتنظيم المشاعر والحفاظ على التوازن النفسي من أهم أدوات تعزيز صحة الطفل العاطفية.

 
Advertisement
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك