البيرو توسع نطاق حالة الطوارئ

وسعت حكومة البيرو نطاق حال الطوارئ ومددتها يوم الأحد، في مواجهة احتجاجات ضد الرئيسة دينا بولوارتي أودت بحياة 48 شخصا على الأقل خلال شهرين. 

ويستمر هذا الإجراء الذي اتخذته الحكومة 60 يوما، ويشمل سبع مناطق في جنوب البيرو (مادري دي ديوس وكوسكو وبونو وأبوريماك وأريكويبا وموكويغوا وتاكنا) بحسب الجريدة الرسمية. 

كما أن هذا الإجراء يتيح للجيش مساعدة الشرطة لاستعادة النظام العام، ويعلق الحقوق الدستورية مثل حرية الحركة والتجمع.

وينص المرسوم الحكومي على حظر التجوال من الساعة 8 مساء حتى الرابعة صباحا لمدة 10 أيام في مقاطعة بونو، وهي مركز للاحتجاجات المناهضة للحكومة حيث قُتل 18 مدنيا وشرطيا في اشتباكات في 9 كنون الثاني.

وكانت الحكومة قد مددت حالة الطوارئ في 13 كانون الثاني لمدة 30 يوما في ليما وإل كالاو وكوسكو وبونو.

جدير بالذكر أنه بعد إقالة الرئيس الاشتراكي السابق بيدرو كاستيو في السابع من ديسمبر واعتقاله بتهمة محاولته تنفيذ انقلاب عبر قراره حل البرلمان الذي كان ينوي الإطاحة به من السلطة، اندلعت الاضطرابات، في حين تريد بولوارتي إكمال الولاية الرئاسية لكاستيو التي تنتهي في 2026، بينما رفض البرلمان يوم الخميس الماضي للمرة الرابعة مقترحا جديدا لتقريب موعد الانتخابات إلى نيسان 2024.

ويرى خبراء أن الخيار الوحيد الممكن لتقريب موعد الانتخابات هو أن تستقيل بولوارتي، الأمر الذي سيؤدي إلى أن يخلفها رئيس البرلمان خوسيه وليامس والدعوة إلى إجراء انتخابات على الفور.