Advertisement

عربي-دولي

بـ "5 عيون" أميركا تتجسس مع حلفاء لها على العالم.. لغة واحدة وتقسيم لمناطق النفوذ!

Lebanon 24
15-04-2023 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1057342-638171508729311241.png
Doc-P-1057342-638171508729311241.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
اعتبرت مجلة "إيكونوميست" ان أهم عواقب تسريب وثائق البنتاغون الأخيرة ستكون سياسية في طبيعتها، مؤكدة ان هذه الحادثة ستوضح للجميع أن جواسيس أميركا يجمعون معلومات استخباراتية عن أقرب حلفائهم.

وكقوى عالمية لها وجود طاغٍ عسكري وثقافي حول العالم، تتشاور الولايات المتحدة مع العديد من حلفائها وشركائها في تبادل المعلومات الاستخباراتية، وتجمع واشطن علاقات استخبارية خاصة مع إسرائيل واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وألمانيا.
Advertisement

لكن هؤلاء الحلفاء لا يتمتعون بعضوية النادي الاستخباراتي الخاص والمغلق على حلفاء أميركا من الدول المتحدثة باللغة الإنكليزية، بريطانيا وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا والذي يطلق عليه "العيون الخمس" (Five Eyes)، ولم يُعرف الكثير عن أنشطة وطبيعة هذا التحالف حتى حدوث التسريبات التي أطلقها إدوارد سنودن في عام 2013.

وينظر إلى "العيون الخمس" على نطاق واسع على أنه أهم تحالف استخباراتي في العالم، ويمكن إرجاع أصوله إلى سياق الحرب العالمية الثانية وضرورتها لتبادل المعلومات الحيوية بشكل أساسي بين بريطانيا والولايات المتحدة حتى تتمكنا من تعزيز جهودهما الحربية.

أصول التحالف
نتج عن الحرب العالمية الثانية التي انتهت عام 1945 علاقات خاصة جمعت واشنطن ولندن في وقت بدأ فيه فرض ستار حديدي سوفياتي على القارة الأوروبية. وفي عام 1946 وقعت الدولتان اتفاقية سرية رسمية لتبادل المعلومات الاستخباراتية من أجل مكافحة التهديد السوفياتي.

وتوسعت الاتفاقية لتشمل أيضا كندا في عام 1948 وأستراليا ونيوزيلندا في عام 1956، وكل هذه البلدان الثلاثة الأخيرة ناطقة باللغة الإنجليزية، وأعضاء في كومنولث الأمم ولديها أنظمة سياسية مماثلة بالمقارنة مع بريطانيا، وكانت سرية التعامل والإشارة للتحالف كبيرة لدرجة أن المعاهدة التي أنشأته لم تكن معروفة أو متاحة للعديد من السياسيين والمشرعين في الدول الخمس، ولم يتم إزاحة الستار عن الاتفاقية إلا في حزيران 2010.

وحتى نهاية الحرب الباردة، كانت الدول الخمس متحدة في محاولاتها لهزيمة الاتحاد السوفياتي، وتركزت الجهود على استئصال الجواسيس السوفيات أو تجنيد الدبلوماسيين الروس للعمل لصالح هذه الدول.

ميثاق التحالف
لتحالف العيون الخمس أمانة عامة وسكرتارية مركزية لدعم وتنسيق مهامه وأعماله، وتتخذ الأمانة التنفيذية من مكتب المفتش العام لمجتمع الاستخبارات في الولايات المتحدة مقرا لها.

واتفقت أطراف التحالف على الإشراف على أنشطة الاستخبارات ومراجعتها وتأمينها في الدول الأعضاء، على أن يكون لكل دولة تمثيل مساو في اجتماعات مجلس استخباري من الدول الخمس، ويهدف المجلس إلى أن يعمل كمنتدى؛ حيث يمكن لأعضاء المجلس تبادل وجهات النظر حول الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.

ويعقد المجلس سنويا اجتماعا واحدا على الأقل بحضور كبار المسؤولين شخصيا، في حين يعقد المجلس اجتماعات على أساس ربع سنوي عن طريق الاتصال الآمن عن بُعد.

تقسيم جغرافي
خلال الحرب الباردة اعتمدت الولايات المتحدة على مراكز تنصت بريطانية راسخة في الأراضي التي كانت جزءا من الإمبراطورية البريطانية للحصول على إشارات استخباراتية، خاصة في بعض مناطق الشرق الأوسط، ثم أصبح من المعروف أن كل عضو في التحالف مسؤول عن جمع المعلومات الاستخباراتية وتحليلها في مناطق محددة من العالم.

وتراقب بريطانيا، أوروبا وغرب روسيا والشرق الأوسط وهونغ كونغ، وفي الوقت نفسه، تشرف الولايات المتحدة أيضا على الشرق الأوسط بالإضافة إلى الصين وروسيا وأفريقيا ومنطقة البحر الكاريبي، أما أستراليا فمسؤولة عن جنوب وشرق آسيا، بينما تتابع نيوزيلندا جنوب المحيط الهادي وجنوب شرق آسيا. وتراقب كندا المناطق الداخلية من روسيا والصين وأجزاء من أميركا اللاتينية.(الجزيرة)

مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك