Advertisement

خاص

انتخابات تركيا.. لماذا خسر كليجدار أوغلو؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
01-06-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1072999-638212116072316520.jpg
Doc-P-1072999-638212116072316520.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
 
عندما تم الكشف عن اسم كمال كليجدار أوغلو كمرشح المعارضة الرئيسي للرئاسة، عُلقت آمال كبيرة على الرجل البالغ من العمر 74 عامًا.
Advertisement
وبحسب موقع "ميدل ايست اي" البريطاني، "كان لدى كليجدار أوغلو القدرة على توحيد الفصائل السياسية المختلفة في محاولة لإطاحة الرئيس رجب طيب أردوغان، بعد أن حوّل حزبه من كيان مؤسسي قديم يمثل فقط الكمالية القديمة إلى قوة ديمقراطية اجتماعية يسارية وسطية تقدمية. مع اقتراب موعد الاقتراع، بدا أردوغان ضعيفًا سياسيا بشكل كبير، ومع ذلك، لم يتمكن كليجدار أوغلو من تحقيق النصر".
 
 
وتابع الموقع، "بطبيعة الحال، من السهل إلقاء اللوم على المرشح المهزوم وتحديد الأسباب الواضحة لفشله. لكننا ما زلنا بحاجة إلى الخوض في سبب فشل المعارضة التركية في تحد سياسي بدا منفصلاً بشكل متزايد عن الحقائق الاقتصادية والاجتماعية. علينا الإقرار بأن أردوغان تمتع ببعض المزايا الحالية، وأن ساحة اللعب كانت بعيدة كل البعد عن التكافؤ، حيث وعد الرئيس التركي الناخبين باحتمال الحصول على غاز منزلي مجاني، وزيادة الرواتب، وتخفيضات ضريبية وقروض ميسورة. ومع ذلك، فقد ارتكب كليجدار أوغلو بعض الأخطاء الفادحة على طول الطريق".
 
 
حملة  غير  فعالة
بحسب الموقع، "أدار كليجدار أوغلو حملة غير فعالة فشلت في إقناع الناخبين بأنه بديل أفضل لأردوغان. ركز فريق حملته فقط على استراتيجيات التسويق وربما قلل من أهمية المشاركة العامة. وعلى الرغم من نشره مقاطع مصورة تنقل خططه للمستقبل، إلا أنه امتنع عن تقديم تعهدات جديدة. من الواضح الآن أنه فشل في اختراق قلب الأناضول والتواصل مع المحافظين الحضريين، بالاعتماد فقط على دعم وسائل التواصل الاجتماعي. والغريب، كشف تقرير حديث أن كليجدار أوغلو أنفق فقط عُشر ما أنفقته المجموعات المؤيدة لأردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي".
 
 
وتابع الموقع، "لم تتم ترجمة سياسات كليجدار أوغلو بشكل فعال. وكان الناخبون غير متأكدين مما يمثله كليجدار أوغلو حقًا، بخلاف رغبته في الإطاحة بأردوغان. يمكن للمرء أن يجادل بأن كليجدار أوغلو دعا إلى العودة إلى النموذج السياسي البرلماني، لكن مثل هذه الرسالة السياسية فشلت في أن تلقى صدى لدى الناخبين. كما وأنه لم يضع الوضع الاقتصادي السيئ في البلاد كأحد أعمدة حملته، وأهمل مناقشة الكيفية التي خطط بها لتصحيح المشاكل الهيكلية. بدلاً من ذلك، اختار الشعبوية، وقدم وعودًا سامية مثل زيادة الأجور والمعاشات التقاعدية للعاملين في القطاع العام، وتعهد بالدخول بدون تأشيرة إلى أوروبا للمواطنين الأتراك في غضون ثلاثة أشهر، وتوظيف المزيد من المعلمين والفنيين والمهندسين للقرى، وحتى توفير الكهرباء المجانية للمدن الزراعية".
 
 
وأضاف الموقع، "عندما سئل عن سياسته الاقتصادية، رفض إعطاء إجابات واضحة، مشيرًا إلى أنه قام بتجميع فريق من البيروقراطيين والمصرفيين والوزراء السابقين الذين سيصلحون كل شيء. ولكن من سيكون على رأس السلطة؟ هل سيكون نائب رئيس الوزراء السابق علي باباجان أو أستاذ الاقتصاد بيلج يلماز الذي انتقد باباجان مرارًا وتكرارًا لاقتراحه ما يسمى ب"سياسات خاطئة"؟ لقد فشل مسؤولوه في القيام بجولة في المنطقة لتقديم جبهة موحدة حول الاقتصاد، ولم يشرحوا للجمهور أولوياتهم لمعالجة قضايا مثل البطالة والعجز التجاري والتضخم والجوع. في النهاية، لم يستطع كليجدار أوغلو إقناع الناخبين بأنه سينفذ سياسة اقتصادية أفضل قادرة على تحقيق نتائج ملموسة".
 
 
ائتلاف منقسم
بحسب الموقع، "كما عمل تحالف المعارضة السداسي المنقسم ضد كليجدار أوغلو. عندما غادرت ميرال أكسينر، زعيمة الحزب الصالح، التحالف لفترة وجيزة بسبب إحجامها عن دعم كليجدار أوغلو كمرشح مشترك، كان أردوغان مشغولاً بقيادة اجتماع رفيع المستوى مع الخبراء لمعالجة الكوارث المستقبلية مثل زلزال 6 شباط. وألقت هذه الحادثة بظلالها على معاناة الملايين من ضحايا الزلزال. وظهر أردوغان كزعيم مسؤول قلق بصدق بشأن القضايا الملحة، بينما قاتل زعماء المعارضة الستة بمرارة من أجل مكاسب سياسية. علاوة على ذلك، خلال التجمعات الفردية التي نظمتها الأحزاب السياسية، كانت لافتات وصور كليجدار أوغلو غائبة بشكل ملحوظ، حتى الأسبوعين الأخيرين قبل انتخابات 14 أيار".
 
 
وتابع الموقع، "لهذا السبب كان لأردوغان ميزة واضحة على المعارضة. يمكنه أن ينتقدهم لتقديمهم وعودًا فارغة والانخراط في الاقتتال الداخلي. لكن سلاحه الأقوى كان التحالف غير الرسمي لكليجدار أوغلو مع حزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد، الذي يشترك في العلاقات الأيديولوجية مع الجماعات المسلحة الكردية التي تصنفها الدولة على أنها إرهابية".
 
 
الفرصة  الأخيرة
بحسب الموقع، "بالإضافة إلى ذلك، كان كليجدار أوغلو يفتقر إلى استراتيجية فعالة لجولة الإعادة، وهو أمر مروع. ويتناقض هذا بشكل صارخ مع حملة أردوغان، التي أعدت ثلاثة مقاطع فيديو إعلانية وشعارات جديدة وملصقات قبل وقت طويل. انتظر كليجدار أوغلو أربعة أيام قبل أن يخرج من الظل بعد فشل الجولة الأولى، وحاول أن يصبح زعيمًا قوميًا متطرفًا يعارض اللاجئين، مستخدمًا تكتيكات الخوف لتعزيز فرصه. لسوء الحظ، لم يبد هذا النهج مخادعًا من قبل كليجدار أوغلو فحسب، بل بدا أيضًا وكأنه محاولة أخيرة، واستراتيجية يائسة تم تنفيذها بشكل أخرق، وكان كافياً لعزل الناخبين الأكراد بسبب تحالفه المفاجئ مع حزب قومي متطرف تركي".
وتابع الموقع، "لم تكن نتائج جولة الإعادة في 24 أيار مفاجأة للكثيرين. لقد تلاشت الفرصة الأخيرة لإحداث تغيير ذي مغزى في الحكومة التركية من خلال تحالف واسع للأحزاب، والذي كان من الممكن أن يحسن الديمقراطية للجماهير ويعالج القضايا الاقتصادية الطويلة الأجل. والآن، لدينا زعيم معارضة لا يفشل فقط في الاعتراف بانتصار أردوغان، ولكنه أيضًا لا يعطي أي تلميح للاستقالة بعد الهزيمة، والتي يجب أن تكون القاعدة في أي ديمقراطية".
تابع
Advertisement
22:10 | 2024-04-17 Lebanon 24 Lebanon 24

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

 
إشترك