Advertisement

عربي-دولي

بعد انتهاء الإنتخابات... لماذا تسعى الأحزاب التركيّة للتحالف والإندماج؟

Lebanon 24
08-06-2023 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1075464-638218274455123363.jpg
Doc-P-1075464-638218274455123363.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
استعدادا للانتخابات المحلية المرتقبة بعد 9 أشهر، تعيد الأحزاب السياسية في تركيا ترتيب تحالفاتها بناء على نتائج الانتخابات البرلمانية الأخيرة، وسط توقعات بحدوث عمليات تحالف أو اندماج بين أحزاب جديدة تحظى بشعبية.
Advertisement

وأكثر الأحزاب التي يتحدث الإعلام التركي عن نواياها للتحالف أو الاندماج هي المنطوية تحت تحالف الأمة المعارض، الذي يتكون من 6 أحزاب، وخاض الانتخابات الرئاسية والبرلمانية مايو الماضي، وحقق نتائج لم ترضِ كثيرا من قادته؛ وباتوا يبحثون عن تجارب أخرى للتحالف.

ويتوقع محللون سياسون أتراك أن تذهب هذه الأحزاب إلى خيار الاندماج لتشكيل مجموعة برلمانية قوية تمكنها من المناورة داخل البرلمان، وخوض الانتخابات البلدية بقوة للحفاظ على البلديات التي حققت فيها المعارضة فوزا كبيرة على حزب العدالة والتنمية الحاكم في انتخابات 2019.


دوافع التحالف والاندماج

تُشير التقارير إلى احتمال اندماج حزب المستقبل، الذي يقوده أحمد داوود أوغلو، وحزب الديمقراطية والتقدم "ديفا"، الذي يقوده علي باباجان، وهناك حديث عن تقارب مع حزب السعادة كذلك.

وينص القانون على أن الحد الأدنى لتكوين مجموعة برلمانية هو 20 نائبا، ولم يحصل أي من الأحزاب الثلاثة على هذه النسبة ليشكل المجموعة منفردا، ولكن الثلاثة لديهم مجموع 35 نائبا موزعة على النحو التالي: 15 لحزب الديمقراطية والتقدم، و10 لحزب المستقبل، ومثلها لحزب السعادة.

وبالتالي أمام هذه الأحزاب خياران، أولهما تكوين تحالف يشكل مجموعة برلمانية واحدة، والثاني الاندماج تحت لواء حزب جديد.

ويظل احتمال اندماج المستقبل مع ديفا هو الأكثر واقعية؛ فكلاهما حزب جديد يتطلع لزيادة تواجده برلمانيا وسياسيا، بينما حزب السعادة الذي يملك تاريخ حافل وممتد، ربما يفضل فكرة التحالف أكثر من الاندماج.

اندماج محتمل

الصحفي في جريدة سوزجو المعارضة، سايجي أوزتورك، تحدث عن هذه المفاوضات قائلا: "هناك مفاوضات تجرى لدمج هذين الحزبين السياسيين، لقد تم إحراز تقدم كبير في هذا الصدد، الحزبان قريبان من بعضهما البعض؛ لذلك لن يكون الدمج مؤلمًا".

ومؤسسا حزبي المستقبل وديفا، أحمد داوود أوغلو وعلي باباجان، كان قياديين في حزب العدالة والتنمية الحاكم، وشاركا في حكومته كوزيرين، قبل اختلافهما مع الحزب والرحيل عنه.

ويتوقع أوزتورك، أنه إذا حدث اندماج في هذه الأحزاب ، فقد يُمنح داود أوغلو لقب "الرئاسة العامة الفخرية" بالإضافة إلى فترة "الرئاسة المشتركة".

وعن فرصة وجود حزب السعادة بينهما، يقول إن المفاوضات متواصلة معه لتكوين مجموعة قوية في البرلمان، وإنه تم عقد اجتماع بين رئيس حزب السعادة تميل كرم الله أوغلو، ورئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو.


منافع متبادلة

المحلل السياسي التركي، هشام غوناي، حدد الدوافع التي تجعل هذه الأحزاب تفكر في الاندماج في حزب واحد، وقال "هذه الأحزاب بحاجة إلى بعضها لتشكيل مجموعة برلمانية تمكنها من الحصول على فرصة الحديث والإدلاء برأيها، وتجعل منها قوة كبيرة".


تحدي الانتخابات البلدية

ويتفق معه المحلل السياسي جواد غوك، ويقول إن اندماج هذه الأحزاب أمر بالغ الأهمية، مضيفا سببا آخر، وهو أن الانتخابات المحلية "ليست ببعيدة؛ فهي بعد 9 أشهر فقط، وبالتالي يجب على هذه الأحزاب الاتحاد للمنافسة على البلديات الكبرى".

وينبه غوك إلى أن الاتحاد "يجب أن يتم سريعا؛ لأن حزب العدالة والتنمية الحاكم سيعمل بجد لاستعادة البلديات التي خسرها في الانتخابات الماضية، ولاسيما البلديات الكبرى في إسطنبول وأنقرة، وعلى أحزاب المعارضة العمل بجد للحفاظ عليها، وكسب المزيد من البلديات". (سكاي نيوز)
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك