Advertisement

عربي-دولي

هدنة جديدة في السودان.. هل يلتزم طرفا الصراع بها؟

Lebanon 24
10-06-2023 | 06:00
A-
A+
Doc-P-1076092-638219968172396908.jpg
Doc-P-1076092-638219968172396908.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكر موقع "العربي" أن هدنة جديدة بين الجيش وقوات الدعم السريع دخلت حيز التنفيذ صباح السبت في السودان، حيث أبقى سكان آمالهم متواضعة حيالها بعدما خرق الطرفان كل الاتفاقات السابقة، ولم يتيحا لهم فرصة التقاط الأنفاس في نزاع يقترب من شهره الثالث.
Advertisement

ومنذ بدء المعارك في 15 نيسان بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، أبرم الجانبان أكثر من اتفاق لوقف إطلاق النار، سرعان ما كان يتم خرقها.

ودخلت الهدنة حيز التنفيذ رسميًا عند الساعة السادسة (04:00 توقيت غرينتش)، على أن تستمر لـ24 ساعة فقط.

وأفاد سكان في الخرطوم وكالة "فرانس برس" في وقت مبكر السبت، بأن الوضع الميداني كان هادئًا، وهو أمر غالبًا ما يكون معتادًا في هذا الوقت.
 
وكما سابقاتها من الاتفاقات، تهدف الهدنة الجديدة بشكل أساسي إلى تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان المقدّر عددهم بنحو 45 مليون نسمة، ويحتاج أكثر من نصفهم إلى مساعدات في بلد كان أصلًا من الأكثر فقرًا في العالم، قبل النزاع الراهن.
 
هدنة لـ24 ساعة
وجاء الإعلان عن الهدنة الجديدة في بيان مشترك سعودي-أميركي، أعرب فيه الطرفان اللذان يقودان منذ أسابيع وساطة بين المتحاربين، عن خيبة أملهما من فشل كل محاولات التهدئة.

وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان الجمعة، إن الرياض وواشنطن "تتشاركان مع الشعب السوداني حالة الإحباط من عدم الالتزام بالهدن السابقة، وعليه تم اقتراح هذه الهدنة لتيسير وصول المساعدات الإنسانية، وكسر حالة العنف والمساهمة في تعزيز تدابير بناء الثقة بين الطرفين مما يسمح باستئناف مباحثات جدة".

وأعلن الوسيطان الأسبوع الماضي تعليق المباحثات بعد قرار الجيش الانسحاب منها. لكنهما حضّا طرفي النزاع على إبرام اتفاق جديد، وأكدا بقاء ممثلَي الجانبين في جدة على رغم تعليق المفاوضات المباشرة.

وحذّرا من أنه "في حال عدم التزام الطرفين بهذه الهدنة، فسيضطر المسيّران إلى تأجيل محادثات جدة".
 
ما الذي يميز الهدنة الجديدة عن غيرها؟
وفي هذا الإطار، يستبعد أستاذ الدراسات الأمنية والإستراتيجية أسامة عيدروس، أن تكون الهدنة الجديدة مختلفة عن سابقاتها، موضحًا أن مثل هذه المفاوضات تكون حول ترتيبات أمنية.

ويضيف في حديث لـ"العربي" من استديوهات لوسيل، أن الترتيبات الأمنية تبدأ بكسر حدة العنف، وهذه العبارة وردت هذه المرة في بيان الميسرين الرياض وواشنطن، بحيث تبدأ المفاوضات بكسر حدة العنف، في هدنة محدودة يتم فيها تخفيف العدائيات بين الطرفين، وتسمح عادة بمرور المساعدات الإنسانية، ومراعاة حالات السكان.

ويشير إلى أن منبر جدة لن يصل إلى تحقيق سلام حقيقي على الأرض، بعد الاتفاق على هدنة لمدة 24 ساعة، بدون أي ضمانات، وإنما ببيان غاضب من المسيرين الولايات المتحدة والسعودية بأنهما سيجمدان منبر جدة للتفاوض إذا لم يلتزم الطرفان بالهدنة.
 
ويرى عيدروس أن الحديث عن المساعدات الإنسانية مجرد كلام دون عمل حقيقي، لأنه ليس هناك من طريقة لوصول المساعدات إلى الخرطوم مباشرة، بسبب تضرر المطار منذ بداية الصراع.

ويتابع أن هذه المفاوضات يمكن أن تصل إلى حلول إذا ناقشت القضايا الحقيقية لهذا الصراع، من خلال السؤال عن مصالح وهدف الدعم السريع من هذه الحرب، مشيرًا إلى أن هدف الجيش هو تحقيق وحدة الجيوش، وعدم تعددها ووحدة القيادة والسيطرة في الدولة.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك