تخطو إسرائيل نحو إقرار تعديلات قضائية تثير جدلا كبيرا واحتجاجات واسعة وانقساما غير مسبوق في تاريخ البلاد.
فقد صوت الكنيست بشكل نهائي على بَند المعقولية، أحد المقترحات الرئيسية في خطة الإصلاح القضائي التي عرضتها الحكومة اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي تعهد بالعمل من أجل التوصل إلى تفاهم يرضي الجميع.
تصويت جاء بعد فشل محاولات تسوية ومناقشات استمرت ساعات طويلة بين ائتلاف الحكومة والمعارضة التي أكدت انهيار المحادثات واستحالة التوصل لحل، محذرة من أن إسرائيل تتجه إلى كارثة.
فأي مأزق سياسي وشعبي تواجهه حكومة نتنياهو الذي بدا مؤخرا في حالة صحية تثير قلق مؤيديه؟
كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي يوحانان تسوريف قال ان نتنياهو غير قادر أن يسيطر على عدة جهات داخل الائتلاف الحكومي.
وأضاف ان نتنياهو وصل لمرحلة عدم القدرة على تشكيل حكومة دون الأحزاب الراديكالية المتطرفة، مشيرا إلى ان مصيره معلق بيد هذه الأحزاب التي تستغل قوتها كي تطبق إيديولجياتها المتطرفة.
وتابع: "كمعارضة لسنا جزء من هذا البرلمان الذي صوت بتلك الصورة، و لانريد أن نكون جزء من هذه المصيبة".
الوزير والبرلماني السابق عن حزب الليكود أيوب قرا قال إن نتنياهو عمل المستحيل كي يحقق التوازن ولكن خضع للأحزاب اليمينية المتطرفة لأنهم أساس الحكومة.
وتابع: "أنا مع الإصلاحات، ولكن من البداية كان يجب أن يتم التشاور والاتفاق عليها. إسرائيل دولة ديمقراطية، 64 عضوا صوتوا لصالح القانون، حكم الشعب هو الديمقراطية. كان هناك مفاوضات بغية الاتفاق إلا أنها لم تنجح"، معتبرا ان الموضوع أصبح "رأس" نتنياهو وليس موضوع الإصلاحات.(سكاي نيوز)