Advertisement

خاص

تقرير لـ"Foreign Affairs": كان شريكه الدائم.. هل لا يزال الوقت يصب في صالح بوتين؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
06-09-2023 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1104622-638295972505413617.jpg
Doc-P-1104622-638295972505413617.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم يتوقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان تستغرق حربه على أوكرانيا هذه المدة.
 
وبحسب مجلة "Foreign Affairs" الأميركية، "في الصراعات الماضية، بما في ذلك تلك التي ورثها في ترانسنيستريا (المنطقة الانفصالية في مولدوفا) وتلك التي أنشأها في عام 2008 في جورجيا، على سبيل المثال، كان راضياً بتركها مشتعلة. أما الصراع الهائل في أوكرانيا فهو أضخم وأهم مما ينبغي. من غير المرجح أن تستمر استراتيجية بوتين في الأشهر المقبلة على ما هي عليه، فالوضع الراهن ليس جذاباً ولا مستداماً بالنسبة له. وفي الوقت الذي يتطلع فيه للشتاء المقبل، ها هو يفكر في طرق لإنهاء الحرب بشروطه. وفي الواقع، لا يستطيع أن يفعل ذلك بمجرد إرسال المزيد من القوات والأسلحة إلى الخطوط الأمامية، فاحتياطاته محدودة. عوضاً عن ذلك، سوف يبحث من جديد عن فرص لإلحاق الألم بأوكرانيا بعيداً عن الخطوط الأمامية. ولأن نهجه من المرجح أن يصبح أكثر وحشية، فيتعين على أوكرانيا وشركائها الدوليين أن يكونوا على استعداد".
Advertisement
 
وتابعت المجلة، "إن أحد الأشياء الملفتة للنظر في الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هو فهمه البديهي على ما يبدو بأن الفوز في الحرب لا يقتصر فقط على امتلاك ما يكفي من الأسلحة والجنود وإدارة خطوط الإمداد، ولا يتعلق الأمر فقط بالاستراتيجية والتكتيكات العسكرية. ويذكّر زيلينسكي الكثيرين في الغرب بوينستون تشرشل لأنه، كما فعل رئيس الوزراء البريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، يدرك أن الحرب تتطلب رعاية الروح الوطنية. إذاً، يجب أن يكون القائد في زمن الحرب، وخاصة في الحرب الوجودية، جنرالًا وأسقفًا".
 
وأضافت المجلة، "يدرك كل من زيلينسكي وبوتين أن الحرب وصلت، من الناحية العسكرية، إلى طريق مسدود في الوقت الحالي، وسوف يستمر الأمر طالما أن كلا الجانبين يستطيعان مواصلة القتال. بالنسبة لزيلينسكي، يشكل هذا تحديًا تكتيكيًا، فهو بحاجة إلى ضمان حصول أوكرانيا على الأسلحة التي تحتاجها، حتى في الوقت الذي يواجه فيه الشركاء الغربيون، وخاصة الولايات المتحدة، مزيجًا من العقبات المادية والانحرافات السياسية. لكن بالنسبة لبوتين، يشكل الجمود تحديا استراتيجيا غير متوقع".
 
ورأت المجلة أنه "خلال فترة حكم بوتين، كان الوقت هو شريكه الدائم. في بداية الحرب، بدا، كالعادة، أن الوقت كان في صالحه. وحتى بالنسبة لأولئك القلائل الذين لم يعتقدوا أن روسيا سوف تلحق الهزيمة بالقوات الأوكرانية بسرعة، فإن معظمهم ما زالوا يتوقعون أن بوتين قادر على الصمود على المدى الطويل. فهو سوف يرهق الأوكرانيين في ساحة المعركة لأطول فترة ممكنة، معتمداً على أن الغرب سيفقد عزيمته، وأن أوكرانيا سوف تفقد قوتها وأملها".
 
وتابعت المجلة،"بعد مرور ثمانية عشر شهراً، أصبح من غير الواضح ما إذا كان الوقت أصبح لا يزال بجانب بوتين. في الواقع، لم تفقد مجموعة الدول السبع، ومنظمة حلف شمال الأطلسي، والاتحاد الأوروبي عزمها، كما وأن التحديات الاقتصادية المحلية التي تواجهها الصين أعطت بكين، الحليف المهم الوحيد لموسكو ومصدر دعمها، سبباً للهلع. ظاهرياً، لم يتخلّ الرئيس الصيني عن بوتين بعد، لكن الأخير يعلم أنه الشريك الأضعف في هذه العلاقة. ورغم كل التصريحات بأن بوتين سيشدد قبضته أكثر من أي وقت مضى بعد تمرد مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة في حزيران، إلا أن المشهد الغريب وما أعقبه كشف عن شقوق لم يكن من المعتقد وجودها".
 
وبحسب المجلة، "حتى لو استمر تدفق الأسلحة من الغرب، فإن بوتين سيكون حريصاً على نحو متزايد على إنهاء الحرب بشروطه. في الواقع، يرى الرئيس الروسي في احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب فرصة محتملة لتخلي الولايات المتحدة عن أوكرانيا وإنهاء الصراع عن طريق التفاوض بشروط الكرملين. ولكن، لا يزال أمامنا ما يزيد على عام إلى حين إجراء الانتخابات. إن الأمل في فوز ترامب شيء، والمراهنة عليه شيء آخر تماماً. فحتى لو كان بوتين يأمل في جر الصراع إلى حين موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، فإنه سيظل يرغب في تحسين موقفه قبل أي مفاوضات متوقعة".
 
ورأت المجلة أنه "يتعين على الدول الغربية أن تقدم الخبرة والمعلومات الاستخبارية للأوكرانيين حتى يتمكنوا من استخدامها لتدمير المنشآت الروسية داخل روسيا والتي تشكل أهمية بالغة لإعادة إمداد الخطوط الأمامية كما وللهجمات الجوية الروسية. ويجب على الولايات المتحدة والشركاء الرئيسيين أيضًا إرسال رسالة واضحة إلى بوتين مفادها أنه إذا هاجم البنية التحتية الحيوية مثل أنظمة الغاز والمياه والكهرباء هذا الشتاء، كما فعل في الماضي، فإنهم لن يقوموا فقط بتسليم صواريخ ATACMS الباليستية القصيرة المدى فحسب، بل سيزيلون أيضًا بعض القيود المفروضة على أنظمة الأسلحة المقدمة بالفعل إلى أوكرانيا".
وتابعت المجلة، "بعيداً عن ساحة المعركة، على الولايات المتحدة وغيرها من الشركاء أن تبدأ رسمياً في الاستيلاء على احتياطيات روسيا الدولية وتحويلها إلى صندوق لدعم أوكرانيا. وتم تجميد حوالى 300 مليار دولار من الاحتياطات السيادية الروسية منذ بداية الحرب، إلا ان المخاوف بشأن إرساء سابقة قانونية دولية خطيرة منعت حتى الآن الولايات المتحدة وشركاها من تفعيل مثل هذه التحويلات".
 
وختمت المجلة، "إن الإعلان عن بدء إنشاء صندوق حقيقي لإعادة إعمار أوكرانيا بالاحتياطات الروسية كتمويل أولي يشير إلى أن شركاء أوكرانيا يخططون لمستقبل مفعم بالأمل للبلد المحاصر وشعبه. والأهم من ذلك أن مثل هذا الالتزام بالدفاع عن أوكرانيا من شأنه أن يجعل الوقت يصب في صالح أوكرانيا".
 
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك