Advertisement

عربي-دولي

قره باغ "اشتعلت" مجدداً.. هل يشهد الإقليم حرباً واسعة؟

Lebanon 24
19-09-2023 | 16:59
A-
A+
Doc-P-1109070-638307646537118689.jpg
Doc-P-1109070-638307646537118689.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
بعد ساعات قليلة من مقتل 4 رجال شرطة ومدنيين اثنين أذريين، في إقليم ناغورني قره باغ المتنازع عليه بين أذربيجان وأرمينيا، أعلنت باكو إطلاق "عمليات لمكافحة الإرهاب" تستهدف القوات الأرمنية في الإقليم حيث سُمع دوي انفجارات في عاصمته ستيباناكرت.
Advertisement

ومع اشتداد حدة التوتر والتصعيد الأخير، لا يتفاءل الباحث في الشؤون الدولية، محمد صالح الفتيح، بالتوصل لاتفاق سلام قريب بين البلدين، خصوصا مع نهاية هذا العام، مستندا في ذلك على أحداث تاريخية وحالية، قائلا: "مسار العلاقات الأرمينية - الأذرية ونزاعاتهما الحدودية، لا يشجع على توقع إنجاز سلام قريب".


ويضيف: "بالنظر لكون أرمينيا هي من بدأ التحشيد العسكري مؤخرا، فإن تصريحات رئيس الوزراء الأرمني بقرب التوصل لاتفاق سلام محل شك".


ويتابع: "لا بد من التساؤل عن الراعي المحتمل لاتفاق السلام، فروسيا التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار 2020 مشغولة الآن بصراعاتها مع الغرب منذ الحرب في أوكرانيا".


ويشير الى ان "روسيا أيضا غاضبة من تقارب أرمينيا مع الولايات المتحدة، ما يرجح حصول تغيير في علاقتها معها وموقفها من هذا الملف، خصوصا وأن تصاعد التوتر بين باكو ويريفان تزامن معه اشتراك أرمينيا في تدريبات عسكرية مع الولايات المتحدة على الأراضي الأرمينية 11 ايلول باسم "شريك النسر"، ما يعني احتمال خروجها من الفلك الروسي".


كما يقول: "من غير المستبعد أن تعطي روسيا أولوية لدعم أطراف قريبة لها في أرمينيا ومناهضة لرئيس الوزراء باشينيان، لقطع مسار تقاربها مع واشنطن"، مضيفاً: "هذا يعني أن المحتمل هو حدوث جولة جديدة من المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان، لتتجنب موسكو منح باشنيان نصرا سياسيا يتمثل في اتفاق السلام يظهر نجاح تكتيكاته في الحشد العسكري الأخير".


ويكمل: "بعيدا عن صراعات القوى العظمى، فالملفات الخلافية بين أرمينيا وأذربيجان شديدة التعقيد، وأي تنازل رسمي فيها من أي من الجانبين يضعف شرعية الحكومة، لذا فالظروف محليا ودوليا لا تشجع على حصول انفراجات كبرى".


هذا ويلفت الى ان "المواجهة المقبلة لن تكون على شاكلة مواجهات 2020، ولكن السيناريو الأكثر احتمالا أن تكون مناوشات متفرقة يحاول فيها البلدان، وخاصة أرمينيا، اختبار قدراته العسكرية الجديدة".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك