لا يزال الكثير من الغموض يلف تفاصيل قضية ضحايا
الإيدز في ليبيا التي تورطت فيها خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني كانوا يعملون في مستشفى الفاتح للأطفال في مدينة
بنغازي، على الرغم من مرور أكثر من 25 سنة.
فقد أماط محمد
أبو القاسم الزوي، آخر أمين لمؤتمر الشعب العام
الليبي اللثام عن العديد من المعلومات التي ظلت لسنوات طي الكتمان.
الطبيب اعترف
وعاد بالذاكرة في حوار مع "العربية" إلى تلك المأساة التي كان ضحيتها مئات الأطفال
الليبيين. وكشف أن الطبيب الفلسطيني الذي كان متهما في القضية أقر خلال التحقيقات أن ممرضة بلغارية جندته، بعدما هددته بنشر صورها الحميمية معه، في حال لم يصمت عن عمليات حقن 400 طفل ليبي بمادة ملوثة بفيروس فقدان المناعة ( الإيدز).
كما أكد أن الممرضات البغاريات قمن بذلك، بطلب من جهة خارجية، زودتهن بالمادة الملوثة.
أما عن الهدف وراء تلك الجريمة، فأوضح أنه كان المقصود إثارة الليبيين ضد النظام في العام 2004.
إلى ذلك، استرجع الزوي
أيام الدراسة في سبها، حيث تعرف على العقيد الراحل
معمر القذافي، الذي كان منذ شبابه مولعاً بـ
عبد الناصر وبهاجس
الوحدة العربية.
وتطرق إلى تأسيس
القذافي الخلية الأولى للتنظيم
الناصري في ليبيا من خمسة أعضاء وكان الزوي واحدا منهم، تمهيدا لتغيير النظام وطرد القوات الأجنبية من البلاد، وهو ما تحقق في الأول من سبتمبر من العام 1969.(العربية)