Advertisement

عربي-دولي

الـ"The Guardian": إسرائيل تخسر الحرب مع حماس فهل تعترف حكومة نتنياهو بذلك؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
22-12-2023 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1144078-638388416881956898.jpg
Doc-P-1144078-638388416881956898.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
حتى وقت قريب، كان الجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع في البلاد يسيطران إلى حد كبير على رواية الحرب في غزة.
Advertisement
 
وبحسب صحيفة "The Guardian" البريطانية، "ربما تكون سمعة إسرائيل الدولية قد تراجعت بعد مقتل أكثر من 20 ألف فلسطيني، وجرح أكثر من 50 ألفاً، وتدمير جزء كبير من قطاع غزة، لكن لا يزال بإمكان جيش الدفاع الإسرائيلي أن يروج لسرد معقول عن ضعف حماس الشديد، حتى لو ادعى أن الحرب في شمال غزة كانت كاملة إلى حد كبير، وأن النجاح في جنوب غزة آت قبل مرور وقت طويل. وما ساهم في ترويج هذه الرواية الصعوبات الشديدة التي يواجهها عدد قليل من الصحفيين الذين ما زالوا يعملون في غزة، كما والمخاطر التي تهدد سلامتهم الشخصية، كما وكانت تعتمد هيئة الصحافة الدولية على مصادر الجيش الإسرائيلي في الكثير من معلوماتها".
 
وتابعت الصحيفة، "لقد تغير ذلك عندما بدأت صورة مختلفة في الظهور. أولاً، كان هناك نقص في الأدلة التي تدعم ادعاء جيش الدفاع الإسرائيلي بوجود مقر لحماس تحت مستشفى الشفاء، ثم لم يتمكن جيش الدفاع الإسرائيلي من تحديد موقع الرهائن الإسرائيليين، على الرغم من امتلاكه لبعض من أكثر المعلومات الاستخبارية تقدماً في العالم. وفي الآونة الأخيرة وقع حادثان آخران، فقد أعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 10 من جنود وضباط لواء النخبة "غولاني" خلال معارك حي الشجاعية شمال قطاع غزة مساء الثلاثاء 12 كانون الأول. وكانت مجموعة من اللواء قد اقتحمت أحد المباني في الحي المذكور، لتقع في كمين للمقاتلين الفلسطينيين الذين فجروا فيهم عبوة، ولاحقا اشتبكوا مع قوة الإنقاذ والمساندة الإسرائيلية ليفجروا فيها عبوتين. إن قدرة حماس على شن مثل هذه العملية في أي مكان في غزة، ناهيك عن المنطقة التي يقال إنها تخضع بالفعل لسيطرة الجيش الإسرائيلي، يجب أن تثير الشكوك حول فكرة أن إسرائيل تحرز تقدماً كبيراً في الحرب".
 
وأضافت الصحيفة، "أما الحادثة الثانية فوقعت بعد بضعة أيام، عندما نجح ثلاثة رهائن إسرائيليين في الهروب من خاطفيهم، ليقتلوا على يد جنود جيش الدفاع الإسرائيلي، على الرغم من أنهم عراة الصدر ويحملون علمًا أبيض. وما جعل الأمر أسوأ منذ ذلك الحين، وسبب غضبًا كبيرًا في إسرائيل، هو أن مكالمات الرهائن التقطها كلب بحث إسرائيلي مجهز بالصوت قبل خمسة أيام من مقتلهم. هناك مؤشرات أخرى أوسع على مشكلات الجيش الإسرائيلي، فقد أظهرت الأرقام الرسمية للضحايا مقتل أكثر من 460 عسكريا في غزة وإسرائيل والضفة الغربية المحتلة وإصابة نحو 1900 آخرين، لكن مصادر أخرى تشير إلى أن الأرقام أعلى بكثير. قبل عشرة أيام، نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، معلومات حصلت عليها من قسم إعادة التأهيل في وزارة الدفاع، وبذلك يصل عدد الضحايا إلى أكثر من 5000، مع تصنيف 58% منهم على أن حالتهم خطرة وأكثر من 2000 شخص تم تصنيفهم رسميًا على أنهم معوقون. كان هناك أيضًا عدد من الضحايا بالنيران الصديقة، حيث أبلغت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" عن 20 حالة وفاة من أصل 105 بسبب هذه النيران أو الحوادث أثناء القتال".
 
وبحسب الصحيفة، "بشكل عام، لا يزال جيش الدفاع الإسرائيلي يتبع "عقيدة الضاحية" التي تم التدرب عليها جيدًا والتي تعتمد على القوة الهائلة في الرد على الحرب غير النظامية، مما يتسبب في أضرار اجتماعية واقتصادية واسعة النطاق، وتقويض إرادة المتمردين على القتال مع ردع التهديدات المستقبلية لأمن إسرائيل. لكن الأمر يسير على نحو خاطئ للغاية. وتأتي الانتقادات من جهات غير متوقعة، بما في ذلك من وزير الدفاع البريطاني السابق بن والاس، الذي حذر من أن تأثير هذه الحرب سيستمر لمدة 50 عاما. وحتى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أصبحت تشعر بعدم الارتياح التام إزاء ما يتكشف، إلا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومجلس الوزراء الحربي مصممان على الاستمرار لأطول فترة ممكنة".
 
ورأت الصحيفة أن "قادة الجيش الإسرائيلي يتعرضون لضغوط هائلة لتحقيق النجاح، وسوف يذهبون إلى الحد الذي تسمح به حكومة الحرب. إن العديد من هؤلاء القادة يتمتعون بقدر كبير من الذكاء، وسوف يدركون الآن أنه على الرغم من كل خطابات نتنياهو، فإن حماس، أو على الأقل أفكار حماس، لا يمكن هزيمتها بالقوة العسكرية. وهم يعلمون أيضاً أنه في حين أن المحادثات متوقفة، فإن الضغط الذي تمارسه عائلات الرهائن قد يؤدي قريباً إلى هدنة إنسانية أخرى. ولذلك، فإن هدفهم سيكون إلحاق الضرر بحماس بقدر ما يستطيعون، وبأسرع ما يمكن، وفي الوقت نفسه ، مهما كان الثمن الذي سيتحمله الفلسطينيون. وما يجعل ذلك ممكنا هو اعتماد نتنياهو على أقلية متطرفة من الأصوليين الدينيين والصهاينة المتشددين في حكومته. ولم يكن من الممكن أن يحصلوا على أي دعم أوسع في إسرائيل لولا مأساة 7 تشرين الأول، ومع ذلك فإنهم يلحقون المزيد والمزيد من الضرر بأمن البلاد على المدى الطويل".
 
وختمت الصحيفة، "لا تجازف إسرائيل بالتحول إلى دولة منبوذة فحسب، حتى بين حلفائها، بل إنها سوف تعمل أيضاً على تغذية جيل من المعارضة المتطرفة من قِبَل حماس المعاد تشكيلها أو خليفتها الحتمية".
مواضيع ذات صلة
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك