بعد ثلاثة أيام على وفاة زوجها المعارض أليكسي نافالني في سجن روسي، تلتقي يوليا نافالنايا وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في بروكسل، اليوم الاثنين.
وكتب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أمس الأحد، على منصة "إكس": "الاثنين أستقبل يوليا نافالنايا في مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي".
وأضاف: "وزراء الاتحاد الأوروبي سيبعثون رسالة دعم قوية إلى المقاتلين من أجل الحرية في روسيا، ويكرمون ذكرى أليكسي نافالني".
وقالت نافالنايا (47 عاما) إنها تحمّل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "شخصيا مسؤولية" وفاة زوجها، داعية المجتمع الدولي إلى الاتحاد لهزيمة "هذا النظام المرعب".
واعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني أن تصريحات نافالنايا "ستساعد جميع الأوروبيين على أن يفهموا بشكل أفضل نوع النظام العنيف الذي يجب علينا مواجهته واحتواؤه في أوكرانيا".
وأضاف تاجاني في بيان: "هذا يجعلنا نشعر بالتهديد الذي يواجهه المواطنون الروس وكل مناطق أوروبا، القارة التي عاد فيها العنف والوحشية والحرب بطريقة مخزية وغير مسؤولة".
إدانات وغضب
وفي نهاية الأسبوع المنصرم، قضت محاكم روسية بسجن عشرات الأشخاص الذين اعتقلوا خلال مشاركتهم بتأبين نافالني، إذ حُكم على 154 شخصا منهم في سان بطرسبورغ وحدها.
وأظهرت الأحكام التي نشرتها دائرة القضاء في المدينة يومي السبت والأحد أنه تم الحكم على 154 شخصا بالسجن لمدة تصل إلى 14 يوما لانتهاكهم قوانين روسيا الصارمة التي تحظر التظاهر.
وتحدثت جماعات حقوقية ووسائل إعلام مستقلة عن عدد من الأحكام المماثلة بحق أشخاص في مدن أخرى.
وتوفي نافالني عن 47 عاما الجمعة في سجن بالقطب الشمالي، حيث كان يقضي حكما بالسجن لمدة 19 عاما، ما أثار غضب وإدانة زعماء غربيين.
واعتقلت الشرطة الروسية خلال عطلة نهاية الأسبوع مئات من الذين قصدوا ضرائح رمزية أقيمت لنافالني لوضع باقات الورد عليها وإضاءة الشموع تكريما له.(العربية)